للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النية واضحة وأرجو أن لا يقع إخواننا المسؤولون المراكشيون في مثل ما وقع فيه إخواننا التونسيون، لا سيما وأن الكفاح الآن، قد أخذ طابعا جديدا من الحزم والإتحاد، فمن التفريط الخطير، بل من الخيانة العظمى، أن يطعن المكافحون من السياسيين في ظهورهم، وأن رأيي القديم الذي أغتنم هذه الفرصة لتجديد إعلانه هنا، هو أن لا يقبل فرد أو هيئة في الأقطار الثلاثة أي نوع من المفاوضات إلا على قاعدتين أساسيتين الأولى: هي الإستقلال التام، والثانية: أن المغرب العربي له قضية واحدة، فيجب أن تحل هذه القضية الواحدة مجتمعة غير مفرقة.

وهذا ما نأمل أن يكون بإذن الله.

جريدة الجريدة عدد ٨٧٠

[أسطورة الوجود الفرنسي بالمغرب العربي]

وجهت (الجريدة) إلى السيد الفضيل الورتلاني الزعيم الجزائري المعروف أسئلة عن الوضع الداخلي، والدولي للجزائر. وطلبت إليه ببسط رأيه في ما تزعمه فرنسا من أن الجزائر فرنسية، وأن قضيتها داخلية .. كما سألته عما يريده الفرنسيون من إدماج الجزائر في فرنسا، وما يعنون بهذا الإدماج، وأخيرا سألته عن طبيعة المصالح الفرنسية بالجزائر، ومصير هذه المصالح إذا استقلت الجزائر، وفيما يلي ردود الزعيم الجزائري على أسئلة (الجريدة).

س - ماذا يعني الفرنسيون بدعواهم: أن الجزائر فرنسية، وأن الجزائريين فرنسيون، وبالتالي فإن قضيتها داخلية بحتة لا تعني إلا أهلها؟

ج - إن هذا السؤال لخطير، أشد الخطورة، والجواب عنه يحتاج إلى شيء من الإفاضة، والحقيقة أن أسخف بدعة سياسية، عرفها القرن العشرين، هي هذه

<<  <   >  >>