فرنسا، لتقوم في الجزائر، بمثل ما قامت به في لبنان الذي ربحت صداقته؟ أننا لا نذهب إلى هذا الحد الآن، بل نريد أن ندعوا فرنسا إلى اتفاق مع الجزائر، يعترف لها بالحق وبالحياة، ولتتفق مع شعبها قبل سواها.
[إننا ننتظر البادرة]
والتلغراف الذي مثل في معركة الانقلاب، التوفيق بين الجهات المختلفة، وأركان الأحزاب المتباعدة في اجتماعات واتصالات، كانت لها ثمارها اليانعة، ما يزال رسول الجبهة الوطنية والأخوة اللبنانية، وهو يدعو إليها في هذا الظرف الخليق بأن يشهد إتحادنا أكثر من أي ظرف آخر.
[ورئيس الكتاتب يؤيد الجزائر]
نشرت التلغراف في ٢٨ أفريل ١٩٥٦ تحت عناوين ضخمة الكلمة الآتية:
تعليقا على موقف لبنان من الجزائر. قال لنا الشيخ بيار الجميل أمس:
إن اللبنانيين يؤيدون تحرر شعب الجزائر ومراكش وتونس، ومن غير المعقول أن تبقى الشعوب على وضعها الحالي، فهي ستتحرر، ومن الأفضل أن يتم تحررها في وقت قرب، لأن العالم كله سائر في طريق التحرر والقضاء على الاستعمار.
ولا بد لنا من القول، أننا كنا ننظر إلى الفرنسيين، عندما كانوا يحتلون بلادنا، ويحكموننا باسم الانتداب نظرة حقد وعداء، في حين أن الحال تبدلت اليوم، وأصبحنا أصدقاء، وباتت علاقاتنا معهم طبيعية، تحمي نفسها بنفسها، ولا يحميها الجندي السنغالي.