وجاء في تقرير لجنة التحقيق الفرنسية عام ١٨٣٣ ما نصه "لقد قتلنا أناسا يحملون تذاكر رسمية يسمح لهم بموجبها أن يتجولوا. وذبحنا لمجرد الشبهة، جماهير برمتها وجد فيما بعد أنها بريئة، وحكمنا على رجال ليس لهم من ذنب سوى أن لديهم من الشجاعة، ما دفعهم للوقوف في وجهنا الغاضب، لكي يدافعوا عن إخوانهم البؤساء. لقد وجد هنالك قضاة ليحكموا على هؤلاء، ووجد رجال متمدنون لينفذوا فيهم الأحكام، لقد تجاوزنا في بربريتنا، هؤلاء البربر الذين جئنا لتمدنهم".
وفي عام ١٨٤٥ كان الجنرال كافينياك وزملاؤه بيليسبه، وسان آرنو، يخنقون قبائل بكاملها في المغاور. وفي كتاب "رسائل عسكري" - كتب الضابط مونتانياك يقول عن هذه المجازر:"قمت بزيارة ثلاث مغاور، فوجدت تحت الحيوانات المتجمعة، جثث رجال ونساء وأطفال .. كانت المغاور كبيرة واسعة، وقد أحصيت فيها ٧٦٠ جثة".
[ثورات الجزائر]
الحجة الرابعة:"رضخت الجزائر وقبلت بالاحتلال الفرنسي".
الجواب: ثورة عبد القادر من ١٨٣٢ حتى ١٨٤٧.
ثورة بني يسناسن في ١٨٥٩، ثورة أولاد سيدي الشيخ ١٨٦٤، ثورة القبائل ١٨٧١.
الحجة الخامسة:"كانت الجزائر أرضا بائرة وغير مزروعة قبل الاحتلال".
الجواب: يكفي أن أورد بعض ما جاء في يوميات المارشال سان آرنو، المذكورة في الكتاب الذي وضعه جاسون عن الجزائر:"إن بلدة بني مناصر رائعة حقا، وهي من أغنى ما رأيت في إفريقيا. القرى والمساكن قريبة جدا".
لقد أحرقنا كل شيء، هدمنا كل ما صادفناه .. (١٨٤٢) .. اليوم اقتلعت أشجار البرتقال الجميلة، وأحرقت أملاك بني سالم، وقرى بني قاسم القاضي.