أوفدت الجبهة أمين سرها العام الأستاذ الفضيل الورتلاني، إلى سوريا ولبنان، لإثارة الرأي العام فيها عن قضية المغرب العربي، بواسطة المحاضرات والصحافة، والاتصال برجال الحكم والنواب والزعماء والهيئات، فقام من القاهرة بالطائرة إلى دمشق في منتصف شهر شعبان ١٣٦٥، فقضى ما بين سوريا ولبنان نحو عشرة أيام، ثم عاد بالطائرة بعد ما قام بمهمته أحسن قيام، ولقي من رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، والوزراء، والصحافة، والهيئات، من التكريم والتشجيع ما لا يستطيع القلم أن يوفي حقه من الشكر والثناء، ويسرنا أن نورد نبذة مما يتعلق بهذه الرحلة المباركة فيما يلي:
إسماعيل علي، مدرس بالأزهر، وعضو مجلس إدارة الجبهة
[بيان أمين سر الجبهة إلى الصحف العربية]
بمجرد وصول الأستاذ الورتلاني إلى البلاد السورية الشقيقة، أذاع النداء الذي نشرته جميع الصحف السورية في حينه:
أيها العرب الأمجاد باسم ثلاثين مليونا من إخوانكم المجاهدين في المغرب العربي أحييكم تحية أخوة وأمل وألم وجهاد، وأحمل إليكم عواطف إخوانكم وتحياتهم ومباركتهم لكم في الجلاء الأجنبي عن دياركم، ما يجعلني مغمورا بنشوة من الفرح والغبطة، فخورا بزيارة البلاد التي تنسمت نسيم الحرية الحمراء، ونعمت بالكرامة بعد أن قدمت آلاف الضحايا والشهداء.