إن مكتب جمعية العلماء الجزائريين بالقاهرة - يتشرف بأن يعرض على حضراتكم المعلومات والرغبات الآتية: راجيا أن تنال من مجلسكم الموقر كل اهتمام.
[الشعب الجزائري]
إن الشعب الجزائري جزء ثمين من الأمة العربية الماجدة، ما زال محتفظا بخصائص العروبة كأقوى ما يكون الاحتفاظ، ومن ثم فهو رأس مال العرب يجب أن تحافظوا عليه.
وهو كذلك - جزء له قيمته من الأمة الإسلامية العظيمة، ما زال محتفظا بشعائره، متصلبا في عقائده الكريمة السمحة، ومن ثم فهو رأس مال عظيم للمسلمين يجب عليهم - حيثما كانوا - أن ينظروا إليه نظرة الأخوة المقتضية للنجدة والنصر.
فإذا تم للاستعمار الفرنسي ما يريده به، من فرنسة واستعجام، فمعنى ذلك أنه ضاع على العرب والمسلمين - كل باعتباره الخاص - رأس مال عظيم، يقوم في العدد بأحد عشر مليونا، وفي المعنى بذخيرة غالية من ذخائر الإنسانية وفضائلها، من الشجاعة