المغرب العربي في نظرنا بلدكم، يلزمكم نجدته وتحريره، أخوة، ومروءة، ومصلحة، وشكرنا لكم على فدائه من محنته، هو شبه إنكار عليكم لهذا الحق المقدس، وحريق الاستعمار في الجزائر بالذات منذ سنة، لا يقبل انتظار الاجتماعات والمداولات الكثيرة، ولا تغنيه مجرد القرارات والتصريحات، وأن جيش التحرير الجزائري والمغربي، قد أتى بمعجزة، في صموده لقوة بربرية فرنسية لا يدانيها في القدرة والعدد والفرض، وهم اليوم بحاجة قبل كل شيء إلى أسلحة وذخائر وأموال، تجودون بها قبل الهزيمة أو اليأس، فالجزائريون ليسوا ملائكة لا يغلبون، وعبرة فلسطين، ليست بعيدة العهد، أما دم أبناء المغرب العربي جميعا، وعرقهم، فمبذول حتى النصر النهائي أو الفناء، ومعذرة فإن الأجيال تنتظر أعمال الجميع، لتحكم لها أو عليه وفقكم الله.
الفضيل الورتلاني
[مهرجان مكافحة الاستعمار]
جريدة بيروت ت ٢, ١٩٥٥ والمنار الدمشقية
كانت اللجنة التنفيذية لمؤتمر الهيئات والأحزاب، قد دعت إلى مهرجان كبير، عقد في خلية الملك سعود الاجتماعية، وكان خطباءه الأستاذان الكبيران، المجاهد الفضيل الورتلاني، والعلامة عبد الله العلايلي.