٣ - تألفت في القاهرة هيئة تحت اسم (جبهة تحرير الجزائر) تمثل إحساسات الأمة الجزائرية ومشاربها، وذلك لتنظيم الأعمال وتحمل المسؤوليات، وإلا فكل جزائري صالح، يجب أن يعد نفسه عضوا عاملا في هذه المعركة المقدسة الفاصلة.
٤ - هذه الهيئة الجزائرية مستعدة من الآن لتذوب في هيئة أجمع وأشمل للأقطار الثلاثة بنظام يوضع، ومسؤوليات تحدد.
٥ - تبعث الهيئة بتحياتها العميقة إلى المكافحين في الجزائر، وفي جميع أقطار المغرب العربي، سواء منهم من حمل السلاح، أو من كان عاملا وراء الميدان، وتدعوهم جميعا ليوطنوا أنفسهم على الصبر والتضحية، وجميع القلوب، وتسوية الصفوف، وتبشرهم بأن الأمل في النصر عظيم إن شاء الله، ولكنها تنذرهم بأن العمل شاق وأن الطريق طويل.
٦ - تهيب الهيئة بإخوانها العرب والمسلمين، ثم بأحرار الدنيا جميعا، ليشدوا أزر المكافحين في سبيل الحرية والحق، وليؤدوا زكاة الأخوة، وزكاة الإنسانية المقدسة، وليمنعوا ما قد يترتب على هذا الظلم الفرنسي الفادح، من قيام حرب عالمية تهلك الحرث والنسل والعياذ بالله.
القاهرة في
١١ جمادى الأولى ١٣٧٤
٥ يناير سنة ١٩٥٥
[إلى حضرات الوزراء الأربعة الكبار في جنيف]
إن المشاكل العالمية التي تنتظر من حكمتكم وحزمكم، حلولا صالحة، لهي كثيرة جدا، ولكن مشكلة الجزائر والمغرب العربي، نراها نحن، من النوع الخطر والسريع، فإهمالكم لشأنها، أو السير بعيدين عن جادة العدل والإنصاف فيها، كما يفعل البعض