مطلقا إنما، لأجل إقامة جمعية تأسيسية تضع الدستور الجزائري، وتشكل - حكومة جزائرية، لتفاوض فرنسا على إنجاز الاستقلال، ولتضع أسسه وقواعده الفعلية.
[وحشية الاستعمار الفرنسي بالجرائر]
جريدة بيروت المساء سنة ١٩٥٦ والمنار الدمشقية
لا يزال فريق كبير، من الوثنيين العصريين، يعبدون أصناما، من المعاني المزيفة، كما كان يعبد بعض أسلافهم، الجمادات الميتة، ويتوجه الكل إلى آلهتهم بعقيدة مشتركة، وهي افتراض العظمة الخارقة فيها، والجمال الذي ليس معه قبح، فمن هؤلاء الوثنين - الموديرن - جماعة من هذا الشرق، تقدس فرنسا، معتقدة أنها المثل الأعلى، للحضارة الإنسانية، والجمال والكمال، فإلى هؤلاء الوثنيين الموديرن نسوق قصة موجزة لأعمال آلهتهم فرنسا البربرية، في الجزائر العربية، وليس لنا في وضع القصة أي يد، وإنما رويناها بأمانة، عن جريدة فرنسية مشهورة، هي شاهد عدل من أهلها، قالت جريدة - الاكسبرس - في عددها الصادر يوم ١٠ - ١١ - ١٩٥٥ ما يلي:
يبدو أن المغالاة في التنكيل، لم تكن في يوم أفظع مما هي الآن بالجزائر فمنذ عام أصبح التعذيب بالكهرباء، والتغطيس في الماء طبيعيا، اعتادت عليه السلطة البوليسية في قسنطينة وهو ضد كل من يشتبه في أمره وتحوم حوله أية ريبة. وسيأتي اليوم الذي ستصل فيه مثل هذه الأعمال البربرية الآخذة في الاتساع إلى كل الأسماع، وعندها تكون فضيحة كبرى لفرنسا أمام الرأي العام العالمي.
وهناك قضية قتل قيد البحث، دبرها بعض رجال البوليس من ذوي النفوذ بالجرائر، وضحية هذه الجريمة شاب جزائري مسلم يبلغ من العمر ٣١ سنة واسمه -