وهكذا تغلبت تعهدات رؤساء الحكومات، وها نحن اليوم على أبواب حرب جديدة ونرى رجال الجيش يتفقون على رجال السياسة.
[خطورة الحالة]
إن حالة الشعب الجزائري تزداد خطورة في الميدان السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، وسياسة الاندماج يشاد بها من جديد في الأوساط الحاكمة، وخنق مظاهر الشخصية الجزائرية يزداد كل يوم، وترى هذه الجماهير، تأتي لتضخيم صفوف المعوزين في المدن الجزائرية، أو تهاجر بمئات الآلاف خصوصا إلى الديار الفرنسية، والبطالة قد رمت الشباب والعائلات الجزائرية في بؤس مشين، والقمع الاقتصادي يزرع المجاعة في بيوت البعض، والروع في بيوت آخرين، والحريات الإنسانية الأساسية مداسة، والصحافة الوطنية مخنوقة بمصادرة "الجزائر الحرة" لسان حركة انتصار الحريات الديمقراطية، واضطهاد المدافعين عنها واعتقالهم بالآلاف في باريس، وحرية الاجتماع معدومة عمليا حتى بالنسبة للنواب البرلمانيين، والديانة نفسها لا تزال خاضعة لمراقبة الإدارة وضغطها، والثقافة القومية مخنوقة دائما، والجماهير ترزح في قيود الجهل والأمية.
[خاتمة]
هذه هي الظروف التي نستعد فيها اليوم، لدعوة الشعب الجزائري للاستعداد لخوض غمار حرب عالمية ثالثة. أن للشعب الجزائري هدفا واضحا:(تحقيق التحرير الوطني) فهو يرى في كل أنحاء العالم شعوبا تحررت وأخرى تتحرر، وهو يرى في العالم تيارا عظيما من العطف يعينه على مهمته، وأن أهداف كفاح الشعب الجزائري، وأهداف كفاح الذين يريدون تشريكه، بالرغم عنه في حرب