وكما يقول كتاب جونستون: لا شك أن فرنسا قدمت خدمات كبرى، وهي ملموسة بتمامها عند الأوروبيين، وظاهرة على شكل عينات بالنسبة للعرب.
وأخيرا، أليست فرنسا هي المتحكمة بمصير الجزائر منذ ١٢٥ عاما، ألسنا مسؤولين عن الحال التي وصلت إليها هذه البلاد؟
إن بقاء طويل كهذا، ونتائج مخزية كهذه، جديرة حقا بأن تدفع حكومتنا وصحافتنا إلى قدر من التواضع، وقدر قليل من النزاهة والإخلاص.
فرنسي كبير يقول:
[قوة السلاح لا تقهر الأفكار]
كنت مستعدا لكتابة ما يجب علي أن أكتبه، تعليقا على خطاب م. جي مولييه، حينما اتصلت بجريدة "فرانس أبسرفاتور" وتلوت بإمعان ذلك الفصل القيم الثري، الذي دبجه يراع الكاتب المبدع الحر، صديقنا الأستاذ دوفالار، فرأيت أن هذا الفصل يفصح عن فكرتي، أكثر مما كنت أستطيع أن أعبر عنها بقوة قلمي. لهذا رأيت أن أقدم للقراء، أهم ما جاء في هذا البحث المدقق البليغ، كأنما هو صادر عن البصائر، بقلم تحريرها.
يقول الكاتب:
المحقق هو أن فرنسا قامت بأعمال كبيرة في الجزائر. لكن يجب علينا أن نعترف بأن هذه الأعمال، كانت منقوصة وغير كافية، إذا رأينا م. جي مولييه يستنتج من رحلته، وم. لاكوست يستنتج من أيام خبرته القصيرة، أن المشكل الجزائري، إنما هو مشكل اقتصادي واجتماعي، نعم، يوجد مشكل اقتصادي ويوجد مشكل اجتماعي، فالقطر الجزائري، لا يزال قطرا فقيرا جدا، يحتاج إلى رؤوس أموال عظيمة، وإلى برامج إنشائية واسعة؛ وفي القطر الجزائري، يعيش