اللجنة و "كيلمي" رئيس قسم المغرب. "مارتين" رئيس قسم مدغشقر، وهؤلاء الثلاثة أعضاء في المجلس الإداري، ومن أعضاء المجلس الاستشاري المسيو "روني مورو" والمسيو "بوداسمون" والمسيو كاستون من جمعيه الإتحاد الفرنسي والمسيو "بريبور" والمسيو "جورج كيي" رئيس المجلس الاستشاري والذي هو في نفس الوقت عضو "لجنة دراسات مشاكل ما وراء البحار" وهو من ذوي الميول الحرة.
[الطبقة المسيطرة]
أما الطبقة الأخرى من أعضاء "اللجنة المركزية لفرنسا فيما وراء البحار" فهي الطبقة التي تلعب الدور الحقيقي الخطير في قلب اللجنة، ومعظم أعضائها من أقطاب الاستعمار، وفي مقدمتهم "جاك لوفيير" الرئيس السابق للجنة رجال الصناعة بالمغرب. وشاستوني "مستشار الإتحاد الفرنسي"، والسفير بيو المقيم الفرنسي الأسبق بالمعرب و "دوران ريفي" و"الفريد بوز" من كبار رجال البنوك: وغيرهم.
فالمحرك لشؤون الجزائر ليس هو المحافظ "لوبو" الذي سبقت الإشارة إليه - وهو من الرجال الأحرار الذين ينظرون إلى الإسلام نظرة تسامح وعطف - بل المستعمر "بوجار" الحاكم السابق لمدينه وهران، والمستشار الفني السابق في حكومة "بليقن" الذي له صلات وثيقة بعضو مجلس الشيوخ الفرنسي "هنري بورجو" من أخطر رجال استعمار الجزائر، ويملك "بوجار" نفوذا كبيرا في أوساط وزارة الداخلية، بما له من صلات إدارية وسياسية، وهو الذي يشرف على إدارة "مركز الدراسات التشريعية الجزائرية" الواقع في بوليفار سان جيرمان رقم ٢٠٥ ويتولى هذا المركز العمل في الأوساط البرلمانية. وقد حصل هذا المركز على مبالغ طائلة من المال من المستعمرين الفرنسيين في الجزائر، ليقوم بمهمته خير قيام، والذي تولى الحصول على هذا المبلغ هو المسيو "بولار".