للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خامسا: وحيث أن السلطات الفرنسية، تحاول في هذا النظام بشتى الوسائل، هدم الوحدة المراكشية، ومنع المراكشيين من الاشتراك الفعلي في إدارة شؤون بلادهم، وحرمانهم من كل حرية خاصة أو عامة ..

سادسا: وحيث أن الظروف التي يجتازها العالم اليوم، تختلف عن الظروف التي فرضت فيها الحماية الفرنسية، على مراكش ..

سابعا: وحيث أن مراكش اشتركت اشتراكا فعليا في الحرب العالمية الماضية، وفي الحرب القائمة إلى جانب الحلفاء، وقامت جيوشها بتضحيات، ومجهودات، أثارت إعجاب الجميع في ميادين فرنسا، وتونس، وصقلية، وإيطاليا، وكورسيكا، ولا تزال تحارب إلى الآن، في ميادين أخرى للمساعدة في تحرير فرنسا، وكسب فضية الديمقراطية ...

ثامنا: وحيث أن الحلفاء الذين يريقون دماءهم في سبيل الحرية، قد اعترفوا في ميثاق الأطلنطيكي، بحق الشعوب في حكم نفسها بنفسها وأعلنوا أخيرا في مؤتمر طهران، عزمهم على أنها لا تحكم الدول القوية في الدول الضعيفة ...

تاسعا: وحيث أن الحلفاء في كثير من المناسبات، أعلنوا عطفهم على الشعوب العربية، ومنحوا بعضها الاستقلال والحرية ...

عاشرا: وحيث أن الأمة المراكشية، التي تكون وحدة متناسقة الأجزاء، تشعر لما لها من حقوق، وما عليها من واجبات داخل البلاد وخارجها وتقدر الحريات الديمقراطية حق قدرها، تلك الحريات التي لا تتنافى في جوهرها، مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والتي كانت الأساس في وضع نظم الحكم في البلاد العربية الشقيقة.

لكل هذا أجمع المراكشيون رأيهم، على المطالب الآتية:

أولا: المطالبة باستقلال مراكش، ووحدة أراضيها تحت ظل صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم محمد الخامس نصره الله، وإجلاء الجيوش الأجنبية عنها ...

<<  <   >  >>