حياته، ومما قدمه من جليل الخدمات للجزائر بصفة خاصة وللعرب والمسلمين بصفة عامة حتى يتاح لجيلنا أن ينعم بالحرية ويستظل براية الاستقلال.
لقد بر بوعده بر العظماء، فما مضى يوم من أيام حياته الغالية إلا كان مجاهدا كريما، وقد أصيب في أيام حياته الأخيرة بمرض عضال أخذ يستأثر بجهده الوهي وهو لا يأبه بذلك ولا يسمع إلى أقوال الأطباء إلا قليلا ولطالما وصفوا له الدواء فإذا بالأيام تمر تباعا، والدواء عند رأسه باقيا على حاله، وعندما تدهورت صحته واشتد به المرض نصحه بعض الأصدقاء بالسفر إلى تركيا للعلاج هناك بإحدى المستشفيات فسافر إليها في أواخر سنة ١٩٥٨م. لم تمض على إقامته بالمستشفى المذكور سوى بضعة أيام حيث أجريت له عملية جراحية لم تنجح فكانت خاتمة لحياته ووافته المنية في الثاني عشر من شهر مارس ١٩٥٩م ودفن بتركيا، ثم أعيد رفاته إلى أرض الوطن في ١٢ مارس ١٩٨٧ ودفن بمسقط رأسه بني ورتلان ولاية سطيف.