للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ماذا أريد أن أقول، والحديث ذو شجون، ومساحة هذه الجريدة الكريمة تقتضى الإيجاز، إن في بلاد المغرب العربي، ٣٠ مليونا من إخوان لكم أخيار أبرار وأبطال وموصوفون بكل فضل يرغب به الناس ويرهبه، ويشغلون مساحة عن الأرض تناهز أربعين مليونا من الكيلومترات المربعة، تنتج كل الخيرات، وهي من دياركم على مسافة بضع ساعات بالطائرة، ثم إتي أشهد الله أنهم يحبونكم من أعماق قلوبهم، ويبحثون عنكم بحث شحيح ضاع في الترب خاتمه، أو ليس ما أقول من العار! أو من الحرام! أو من العيب ولكني أقول أو ليس من الخسارة أن يزهد العرب في إخوانهم هؤلاء، وهم يشكلون نصف أمتهم تقريبا؟ ولا يقولون لي أحد ما زهدنا، لأن الواقع المر يشهد بأن العرب اليوم وفي غالب الشرق، يعرفون عن باريس ومرسيليا أكثر مما يعرفون عن فاس والدار البيضاء، ويعرفون عن نيويورك وواشنطن، أكثر مما يعرفون عن قسنطينة وعناية بالجرائر. ويعرفون عن أهل كوريا والصين، أكثر مما يعرفون عن إخوانهم في المغرب العربي، أما من المسؤول عن ذلك فلندعه لوقت آخر، فعفي الله عما سلف، وهيا نتعاون على هذا الواجب المقدس، وأرجو أن ألقاكم في أحاديث متوالية أو متقاربة عن المغرب العربي على صفحات هذه الجريدة المجاهدة.

وإلى اللقاء

جريدة بيروت المسار عدد ١٨٢٩ وجريدة المنار.

إلى المجاهدين الأخيار:

لقد بعتم أشكم لله والوطن، فاصدقوا مع الشاري الجبار، إنه الواحد القهار، الذي لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض.

واجعلوا من أورادكم اليومية، قوله تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين} المنافقون: ٨. وقوله تعالى: {قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون} الجمعة: ٨.

<<  <   >  >>