للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ» (١).

١ - شاهد جابر: عن أبي الزبير قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ الصِّيَامَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ لِيَشْرَبَ مِنْهُ فَيَسْمَعُ النِّدَاءَ. قَالَ جَابِرٌ: كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «لِيَشْرَبْ» (٢).

٢ - شاهد أبي أمامة: قال: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَالإِنَاءُ فِي يَدِ عُمَرَ، قَالَ: أَشْرَبُهَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «نَعَمْ»، فَشَرِبَهَا (٣).

٣ - شاهد بلال: قال: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ أُوذِنُهُ بِالصَّلَاةِ - قال أَبُو أَحْمَدَ: وَهُوَ يُرِيدُ الصِّيَامَ - فَدَعَا بِقَدَحٍ فَشَرِبَ وَسَقَانِي، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لِلصَّلَاةِ، فَقَامَ يُصَلِّي بِغَيْرِ وُضُوءٍ يُرِيدُ الصَّوْمَ (٤).


(١) مُعلّ: أخرجه أحمد (٢/ ٤٢٣)، وأبو داود (٢٣٥٠)، وغيرهما عن حماد عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به. قال ابن القيم في «شرح سنن أبي داود»: وهذا الحديث أعله ابن القطان لأنه مشكوك في اتصاله، وأخرجه أحمد (٢/ ٥١٠)، والحاكم في «المستدرك» (١/ ٢٠٣)، والبيهقي في «الكبرى» (٤/ ٢١٨)، من طريق حَمَّاد عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ موقوفًا، وزاد فيه: «وَكَانَ الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ إِذَا بَزَغَ الْفَجْرُ». قال ابن أبي حاتم في «العلل» (١/ ١٢٣): سألتُ أبِي عَنْ حدِيثٍ رواهُ رَوْحُ بنُ عُبادة، عن حمّادٍ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو، عن أبِي سلمة، عن أبِي هُريرة به. قُلت لأبِي: وروى روحٌ أيضًا عن حمّادٍ، عن عمّارِ بنِ أبِي عمّارٍ، عن أبِي هُريرة، عنِ النّبِيِّ مِثلهُ، وزاد فِيهِ: وكان المُؤذِّنُ يُؤذِّنُ إِذا بزغ الفجرُ. قال أبِي: هذانِ الحدِيثانِ ليسا بِصحِيحينِ، أمّا حدِيثُ عمّارٍ فعن أبِي هُريرة موقُوفٌ، وعمّارٌ ثِقةٌ، والحدِيثُ الآخرُ ليس بِصحِيحٍ.
(٢) أخرجه أحمد «المسند» (٣/ ٣٤٨)، وفى إسناده ابن لهيعة وفيه مقال.
(٣) إسناده ضعيف: أخرجه الطبرى في «تفسيره» (٣٠١٧)، وفى إسناده أبو غالب، قال ابن معين: صالح الحديث. والدارقطني قال مرة: ثقة، وقال مرة: يعتبر حديثه. وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بالقوى. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وفى إسناده أيضًا محمد بن حميد. وفيه مقال.
(٤) ضعيف: أخرجه أحمد (٦/ ١٢)، والطبري في «تفسيره» (٣٠١٨، ٣٠١٩)، والشاشي (٩٧٢، ٩٧٣، ٩٧٤)، والطبراني في «الكبير» (١٠٨٢) (١٠٨٣). من طريقي إسرائيل، ويونس عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن معقل، عن بلال به. وأخرجه الشاشى (١٧٥)، من طريق عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن معاوية بن قرة، أن بالًا أتى النبي .
قلت: ومعاوية بن قرة لم يدرك هذه القصة. وعبد الله بن معقل لا يُظن أنه أدرك بلًالًا فإن بلًالًا مات سنة سبع عشرة هجرية. أخرجه أحمد (٦/ ١٣)، عن طريق شداد مولى عياض بن عامر، عن بلال. قال الهيثمى في «مجمع الزوائد» (٣/ ١٥٢): وشداد مولى عياض لم يدرك بلالًا.

<<  <   >  >>