للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِيَشْهَدَهَا مَنْ شَاءَ شُهُودَهَا وَمَنْ لم يَشْهَدْ الْعِيدَ، وهذا قول أحمد (١).

واستدلوا لهذا القول بالسنة:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ قال: «قَدِ اجْتَمَعَ في يومِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ» (٢).

وعن زيد بن أرقم: عَنْ إِيَاسِ بْنِ أَبِي رَمْلَةَ قال: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ: أَشَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ عِيدَيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ صَلَّى الْعِيدَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ، ثُمَّ رَخَّصَ في الْجُمُعَةِ (٣).

وعن ابن عمر: قال: اجْتَمَعَ عِيدَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ ثُمَّ قال:


(١) «الفتاوى» (٢٤/ ٢١٠)، و «المستوعب» (٣/ ٦٩). قال عبد الله في مسائله لأبيه: سألت أبي عن عيدين اجتمعا في يوم يترك أحدهما؟ قال: لا بأس به، أرجو أن يجزئه.
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (١٠٧٣)، واللفظ له، وابن ماجه (١٣١١) وغيرهما، من طريق بقية بن الوليد قال: حدثنا شعبة عن المغيرة الضبي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله متصلًا. قلت: وبقية يدلس تدليس التسوية ولم يصرح بالتحديث في طول السند، قال ابن عبد البر في «التمهيد» (١٠/ ٢٧٢): وَهَذَا الْحَدِيثُ لم يَرْوِهِ فِيمَا عَلمتُ عَنْ شُعْبَةَ أَحَدٌ مِنْ ثِقَاتِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَنْهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ فِي شُعْبَةَ أَصْلًا. اه. وفي إسناده المغيرة مدلس وقد عنعن، وتابع مغيرة بن زياد البكائي، كما عند البيهقي (٣/ ٣١٨)، وأخرجه الدارقطني في «العلل» (١٠/ ٢١٥) عن وهب بن حفص عن شعبة عن عبد العزيز بن رفيع، ووهيب بن حفص كان يضع الحديث، ورواه عبد الرزاق (٥٧٢٨) وغيره عن سفيان الثوري عن عبد العزيز عن أبي صالح مرسلًا بدون ذكر أبي هريرة، وقد أعل هذا الحديث الإمام أحمد والدارقطني وأبو حاتم بالإرسال. انظر: «تاريخ بغداد» (٣/ ١٢٩)، و «العلل» لابن أبي حاتم (١/ ٢٠٨) ومن أراد المزيد فلينظر كتاب «أحكام العيدين وبدعها» (ص ٣٩٥).
(٣) إسناده ضعيف: أخرجه النسائي (١٥٩٠)، وفي «الكبرى» (١/ ٥٥٢) حديث رقم (١٧٩٣)، واللفظ له، وأخرجه أبو داود (١٠٧٠)، وابن ماجه (١٣١٠) وغيرهم، وفي إسناده إياس بن أبي رملة، مجهول.

<<  <   >  >>