ولو أن النَّاس نُقلوا من اللُّغةِ العامِّيَّة إِلَى اللُّغةِ العَربِيَّةِ الفصحى فهَذَا طيِّب ومن أحسن ما يَكُون؛ لِأَنَّهُ يُعِين عَلَى فهم الْقُرْآنِ والسنّة، لكِن إذا لم يمكِن فهَذَا تغييرٌ، أي: لهجة فقط، ولو تأمَّلْتَ ما عليه النَّاس الْآنَ من اللُّغة العامِّيَّة لوجدت أن كُلّ كلماتهم لها أصول فِي اللُّغة العَربِيَّةِ، لكِن هو اختلاف لَهَجَات، فبودنا الحقيقة أن نرجع إِلَى اللُّغة العَربِيَّة الفصحى، ولكِن هَذَا يحتاج عملاً، فنحن نريد أن نَتَخَلَّى عن لُغَتِنا هَذِهِ العامِّيَّة إِلَى اللُّغةِ الفصحى، ويعجبني واحد من سيريلانكا فِي إحدى المؤسسات عندنا جاء مرَّةً يتكلم معي ويتكلم باللُّغةِ الفصحى ولا يَلْحَنُ، هَذَا العجيب، فالعجيب أَنَّهُ لا يلحن، هُوَ سيرلانكي أصلًا لَكِنَّهُ تعلم اللُّغة العَربِيَّة عَلَى اللُّغة الفصحى؛ لِأَنَّ القواميس باللُّغة الفصحى، وهو يكلمني باللُّغة الفُصْحَى تماماً ولا لحنَ وهَذَا طيِّب.