والدَّلِيل الخارجِيُّ: الرُّسُلُ الَّذِينَ جاءوا بالكتابِ وبالآياتِ البيِّنات، فقد قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أُوتِيَ مَا عَلَى مِثْلِهِ يُؤْمِنُ الْبَشَرُ"(١)، فلهَذَا نَقُول: إن هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَهْلَكَهُمُ اللهُ، وهم قومُ لُوط، كانوا قد أُنْذِرُوا بالعذاب، ولهَذَا قَالَ:{فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ}.
ما الفرق بين المُنْذِرِين فِي قوله تَعَالَى:{إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}[الدخان: ٣]، وبين {الْمُنْذَرِينَ} فِي هَذِهِ الآيَة؟
المُنْذِر: مَن أتَى بالانذارِ، أو مَن أَنْذَرَ، والمُنْذَر: مَن أُقِيمَتْ عليه الحُجَّة.
(١) رواه البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب كيف نزول الوحي وأول ما نزل، حديث رقم (٤٦٩٦)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - ... ، حديث رقم (١٥٢)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.