إمدادٍ وتحتاج إِلَى إعدادٍ، فالإعداد بابتداءِ الخلقِ؛ لأن الله إذا ابتدأ الخلقَ أعدَّ الْإِنْسَان بكلِّ ما هُوَ لازِمٌ له، والإمداد بالرزقِ مِنَ السَّمَاء والْأَرْض.
ومعنى {هَاتُوا} يعني أَحْضِروا، و (البُرهانُ) هُوَ الدَّلِيلُ، وخَصَّه بعضهم بالدَّلِيل القاطعِ، وقَالُوا: إن الدَّلِيل إن كَانَ قطعيًّا فِي دلالته فَهُوَ برهانٌ، وإن كَانَ ظَنِّيًّا فَهُوَ دليل وَلَيْسَ ببرهانٍ، ولكِن الظَّاهر من الآيَاتِ الكَريمَةِ أن البرهانَ فِي الْقُرْآنِ دليلٌ؛ سواء كَانَ قطعيًّا كما قَالَ أهل المنطِق أم غيرَ قطعيٍّ، فعلى هَذَا يَكُون قوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ} شاملًا للقطعيّ والظّنِّيِّ؛ لِأَنَّهُم لَيْسَ عندهم لا دليل قطعيّ ولا ظنّيّ.