يَقُولُونَ عن الكفار؛ حَدَّثني رجل يَقُول: عندهم عطلة السبت والأحد، السبت لأجل اليهودِ والأحدُ لأجلِ النَّصارَى، لكِن يَقُول: إذا صار ليلة الإثنين من غروب الشَّمْس كلٌّ فِي مَحَلِّه، من أجل أَنَّهُ بمجرد أن يقومَ فِي الصباحِ فإذا هُوَ مباشِر لعملِهِ، فلا يمكن أنْ يتأخَّروا. يَقُول: من الغريب أن العوائل يخرجون يتنزهون فِي هذين اليومينِ في المتنزَّهات لكِن إذا غابت شمس ليلة الإثنين إذا كُلّ إِنْسَان فِي مَحَلّه يَكُون متهيِّئًا للعمل.
فإذا قَارَنْتَ حال هَؤُلَاءِ بحالِ المُسلِمينَ اليوم مَعَ أنَّ أحوالهم هَذِهِ هِيَ الَّتِي يَجِب أن تكون للمسلمينَ، وجدتَ هَذَا السَّبَب الَّذِي جَعَلَنا نتأخَّر وجعلنا فِي هَذَا الذلّ، وجعل كثيرًا من شبابنا لَيسوا مقتنعينَ بأحوالهم، فبعض الشبابِ الْآنَ المنحرِف قد يَكُونُ له عُذر، يَقُول: أنتم تقولونَ: الإِسْلامُ والإِسْلام، أين الإِسْلام! لم نرَ شيئًا! ولكِن نَقُول: الذنبُ ذنبُ مَن يَنتسبون للإسلامِ، لَيْسَ ذنب الإِسْلام، ذنب مَن يَقُولُونَ: نحن أهلُ الإِسْلامِ، وَفِي أهلِ الإِسْلامِ مَن لا يَعرف أركانَ الإِسْلامِ. والعَجَبُ أن بعض النَّاس المُسلِمين الْآنَ الَّذِينَ يَقُولُونَ: إنَّهُم مسلمون ومكتوب عَلَى هُوِيَّة الواحد منهم أَنَّهُ مُسْلِم، لا يَعرف كيف يتوضأ ولا كيف يُصلي، فهَذَا موجودٌ.
إِذَنْ: معنى هَذَا أن البيئة لا تَتَوَضَّأ ولا تصلي، فأين الإِسْلام من قومٍ