للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦٣ - فَلَمّا رَأوْنا بادِيًا رُكَباتُنا... عَلَى مَوْطِنٍ لا نَخْلِطُ الجِدَّ بِالهَزَلْ (١)

وضَمُّ الجِيمِ، وهي قراءة الباقين، والضم أجود (٢) كقول الشاعر:

٢٦٤ - أما كانَ عَبّادٌ كَفِيئًا لِدارِمٍ؟ ... بَلَى وَلأبْياتٍ بِها الحُجُراتُ (٣)

يعني: بَلَى وَلِبَنِي هاشِمٍ.

قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ}؛ أي: بِخَبَرِ كَذِبٍ، يعني الوليد بن عقبة بن أبِي مُعَيْطٍ، بَعَثَهُ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مُصَدِّقًا (٤) إلى بني المُصْطَلِقِ،


(١) البيت من الطويل، لِعَمْرِو بن شَأْسٍ الأسَدِيِّ، ونُسِبَ للنَّجاشِيِّ الحارِثيِّ، والرُّكَباتُ: جمع رُكْبةٍ.
التخريج: شعر عمرو بن شأس ص ٧٤، الكتاب ٣/ ٥٧٩، المقتضب ٢/ ١٨٧، معانِي القرآن وإعرابه ١/ ٢٤١، ٣/ ١٤٠، شرح أبيات سيبويه لابن السيرافِيِّ ٢/ ٢٤٣، الجمل للزجاجي ص ٣٨٠، المحتسب ١/ ٥٦، الحلل ص ٤٠٦، شرح الجمل لطاهر بن أحمد ٢/ ٢٤٤، شرح المفضل ٥/ ٢٩.
(٢) قال سيبويه: "ومن العرب من يفتح العين إذا جمع بالتاء، فيقول: رُكَباتٌ وغُرَفاتٌ، سمعنا من يقول في قول الشاعر:
وَلَمّا رَأوْنا بادِيًا رُكَباتُنا... عَلَى مَوْطِنٍ لَا نَخْلِطُ الجِدَّ بِالهَزَلْ
. . . ومن العرب من يَدَعُ العَيْنَ من الضمة في "فُعْلةٍ"، فيقول: عُرْواتٌ وخُطْواتٌ". الكتاب ٣/ ٥٧٩، ٥٨٠، فقد ذكر سيبويه وجهًا ثالثًا وهو إسكان العين، وينظر أيضًا: المقتضب ٢/ ١٨٧، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٣٣، إعراب القرآن للنحاس ٤/ ٢١٠.
(٣) البيت من الطويل لرجل من الحَبِطاتِ يَرُدُّ على الفرزدق، ونُسِبَ للفرزدق، وليس في ديوانه.
التخريج: مجاز القرآن ٢/ ٢١٩، الكامل للمبرد ١/ ٦٤، ٢/ ٦٨، جامع البيان ٢٦/ ١٥٧، جمهرة اللغة ص ٩٧٠، الحجة للفارسي ٤/ ١٥٩، الكشف والبيان ٩/ ٧٧، مجمع البيان ١٠/ ٤٨٣، عين المعانِي ورقة ١٢٥/ أ، خزانة الأدب ١٠/ ٢١٢.
(٤) المُصَدِّقُ هنا: عامل الصدقات أو وكيل الفقراء في قَبْضِ الصَّدَقاتِ. اللسان: صدق.

<<  <  ج: ص:  >  >>