للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْهُمْ بَطْشًا} نصب على التفسير {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ (٣٦)} قال امرؤُ القيس الشاعِرُ:

٢٧٧ - لقدْ نَقَّبْتُ فِي الآفاقِ حَتَّى... رَضِيتُ مِنَ الغَنِيمةِ بِالإيابِ (١)

ويقال: رَجُلٌ نَقِيبٌ: إذا كان يَظُنُّ ظَنًّا فَيُصِيبُهُ، والنَّقِيبُ فوق العَرِيفِ، وأصله من: نَقَّبَ عن الأمر؛ أي: تَعَرَّفَهُ (٢).

قرأ العامة: "فنَقَّبُوا" بفتح القاف مشددة، وقرأ الحسن بفتح القاف مخففة، وقرأ السُّلَمِيُّ ويحيى بن يَعْمُرَ (٣) بكسر القاف مشددة (٤) على التهديد والوعيد.


(١) البيت من الوافر لامرئ القيس، ورواية ديوانه: "وَقَدْ طَوَّفْتُ"، ومعنى قوله: "نَقَّبْتُ في الآفاقِ": سِرْتُ في البلاد، وقوله: "رَضِيتُ مِن الغَنِيمةِ بالإياب" يُضْرَبُ لمن يسعى في طلب حاجته، فَيُشْرِفُ على الهلكة، حتَّى يرضى بأن يُفْلِتَ سالِمًا.
التخريج: ديوانه ص ٩٩، مجاز القرآن ٢/ ٢٢٤، البيان والتبيين ٣/ ٢٥٦، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٤٨، الزاهر لابن الأنباري ٢/ ١٠، التهذيب ٩/ ١٩٧، معانِي القراءات ٣/ ٢٨، الحجة للفارسي ٣/ ٤١٧، جمهرة الأمثال ١/ ٣٩٤، ديوان المعانِي ٢/ ١٩٣، العقد الفريد ٣/ ١٢٦، الكشف والبيان ٩/ ١٠٥، مجمع الأمثال ١/ ٢٩٥، المستقصى ٢/ ١٠٠، المحرر الوجيز ٥/ ١٦٧، التذكرة الحمدونية ٨/ ١٢٢، زاد المسير ٨/ ٢٢، عين المعانِي ورقة ١٢٦/ أ، الفريد ٤/ ٣٥٦، تفسير القرطبي ٤/ ٣٧، ١٧/ ٢٢، اللسان: نقب، البحر المحيط ٨/ ١٢٧، الدر المصون ٦/ ١٨١، اللباب في علوم الكتاب ١٨/ ٤٤، التاج: نقب.
(٢) قاله النقاش في شفاء الصدور ٥٣/أ، وينظر: غريب القرآن للسجستانِيِّ ص ٤٢، اللسان: نقب.
(٣) أبو سليمان الوَشْقِي العَدْوانِي، من علماء التابعين، وقيل: هو أول من نقط المصاحف، كان عالمًا بالحديث والفقه ولغات العرب ومن كتاب الرسائل الديوانية، ولد بالأهواز وسكن البصرة، ووَلِيَ قضاءها حتَّى مات سنة ١٢٩ هـ. [إنباه الرواة ٤/ ٢٤: ٢٧، غاية النهاية ٢/ ٣٨١، سير أعلام النبلاء ٤/ ٤٤١: ٤٤٣].
(٤) قرأ ابن عباس والحسن وأبو عمرو وأبو العالية: "فنَقَبُوا" بفتح القاف مخففة، وقرأ ابن عباس أيضًا، والسُّلَمِي وابن يَعْمُرَ وأبو العالية ونصر بن سَيّارٍ وأبو حَيْوةَ، وأبو عمرو في =

<<  <  ج: ص:  >  >>