(١) قال الأخفش: "وقال: "إنْ اللَّهَ نِعِمّا. يَعِظُكُمْ بهِ"، فـ "ما" هاهنا اسم وليست له صِلةٌ؛ لأنك إن جَعَلْتَ "يَعِظُكُمْ بِهِ" صلة لـ "ما" صار كقوَلك: إنَّ اللَّهَ نِعْمَ الشَّيءُ أو نِعْمَ شَيْئًا، فهذا ليس بكلام، ولكن تجعل "ما" اسما وحدها كما تقول: غَسَلْتُهُ غَسْلًا نِعِمّا، تريد به: نِعْمَ غَسْلًا، فإن قيل: كيف تكون "ما" اسمًا وَحْدَها وهي لا يُتَكَلَّمُ بِها وحدها؟ قلت: هي بمنزلة: يا أيها الرجلُ؛ لأن "أيًّا" هاهنا اسم، ولا يُتَكَلَّمُ به وحده حتى يوصف، فصار "ما" مثل الموصوف هاهنا". معانِي القرآن ص ٣٧، ٣٨، وقال مثله في ص ١٣٩. (٢) ينظر قوله فِي إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٢٤٨، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٨٠، البيان للأنباري ٢/ ٤٤٠ - ٤٤١، والتقدير على قول ابن كيسان: ساءَ العَمَلُ عَمَلُهُمْ.