(٢) قاله الزجاج والنحاس، ينظر: معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٢٣، إعراب القرآن ٥/ ٣٣، وينظر أيضًا: عين المعانِي ورقة ١٣٧/ ب. (٣) جاء في الجمل المنسوب للخليل في باب النصب بخبر "ما بال" وأخواتها: "قولهم: ما بالُ زيدٍ قائِمًا؟ ومالَكَ ساكِتًا؟ وما شَأْنُكَ واقِفًا؟ قال اللَّه، جل ذكره، في {سَأَلَ سَائِلٌ}: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ}، وفي المدثر: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ}، نصب "مهطعين" و"معرضين"؛ لأنهما خبر "مالِ"، ومثله في النساء: "فَما لَكُمْ فِي المُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ"، لأنه خبر مالِ". الجمل المنسوب للخليل ص ٥٨. وهذا قول الكوفيين، ففي قوله تعالى: "وَما لَنا ألَّا نُقاتِلَ" قال الفراء: "جاءت "أنْ" في موضعٍ، وأُسْقِطَتْ من آخر، فقال في موضع آخر: {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ}، وقال في موضعٍ آخَرَ: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ}، فمن ألقى "أنْ" فالكلمة على جهة العربية التي لا علة فيها، والفعل في موضع نصب، كقول اللَّه عز وجل: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ}، وكقوله: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ}، فهذا وجه الكلام في قولك: مالَكَ؟ وَما بالُكَ؟ وما شَأْنُكَ؟، أن تنصب فعلها إذا كان اسما، وترفعه إذا كان فعلًا أوله الياء أو التاء أو النون أو الألف". معاني القرآن ١/ ١٦٣، وقال مثله في المعاني ١/ ٢٨١. وقال النحاس في آية النساء: "وقال الأخفش: {فِئَتَيْنِ} على الحال كما يقال: مالَكَ قائِمًا، وقال الكوفيون: هو خَبَرُ ما لَكُمْ، كخبر كانَ وظَنَنْتُ، وأجازوا إدخال الألف واللام فيه". إعراب القرآن ١/ ٤٧٨ - ٤٧٩. (٤) قاله أبو عبيدة والزجاج، ينظر: مجاز القرآن ٢/ ٢٧٠، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٢٣، وحكاه الأزهري عن الليث في تهذيب اللغة ٣/ ٩٨، وينظر: الوسيط للواحدي ٤/ ٣٥٤.