للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و {أَوْلَى} كلمة تُقالُ للرجل يصيبه مَكْرُوهٌ يستوجبه، وقيل (١): هي كلمة تقولها العرب لِمَنْ قارَبَهُ المَكْرُوهُ، وأصله من الوَلى وهو القُرْبُ، قال الشاعر:

٤٣٨ - فَصالُوا صَوْلةً فِيمَنْ يَلِيهِمْ... وَصُلْنا صَوْلةً فِيمَنْ يَلِينا (٢)

والعرب تقول للرجل إذا قارَبَ العَطَبَ: أوْلَى لَكَ أي؛ كِدْتَ تَذْهَبُ (٣)،


= وَهَمَّتْ بِنَفْسِي كُلُّ الهُمُومِ
التخريج: ديوان الخنساء ص ١٢١، الكامل للمبرد ٤/ ٥٠، التعازي والمراثي ص ٩٩، الأغانِي ٨/ ٧٢، العقد الفريد ٣/ ٢٦٨، ٥/ ١٦٧، الكشف والبيان ١٠/ ٩١، الحماسة البصرية ص ٦٥١، عين المعانِي ورقة ١٤٠/ أ، تفسير القرطبي ١٩/ ١١٥، ٢٠/ ١٠٧، اللسان: ولي، البحر المحيط ٨/ ٣٨٢، الدر المصون ٦/ ٤٣٣، اللباب في علوم الكتاب ١٩/ ٥٧٥، خزانة الأدب ٩/ ٣٤٦.
(١) هذا قول الأصمعي، فقد قال الأزهريُّ: "وقال أبو نصر: قال الأصمعي: "أوْلَى" معناه: قارَبَكَ ما تَكْرَهُ، أي: نَزَلَ بكَ يا أبا جهل ما يمْرَهُ وَقارَبَكَ، وأنشد الأصمعي:
فعادَى بين هادِيَتَيْن منها... وأوْلَي أن يَزيد على الثَّلاثِ
أي: قارَبَ أن يَزِيدَ، قال أبو العَبّاسِ: لَمْ يَقُلْ أحَدٌ في "أوْلَى لَكَ" أحْسَنَ مِمّا قال الأصمعيُّ".
التهذيب ١٥/ ٤٤٨، وينظر: الخصائص ٣/ ٤٤، الصحاح ٦/ ٢٥٣٠ - ٢٥٣١، الكشف والبيان ١٠/ ٩١، اللسان: ولي.
(٢) البيت من الوافر، لعمرو بن كلثوم، ورواية ديوانه: "فَصالُوا صَوْلَهُمْ. . . وَصُلْنا صَوْلَنا".
اللغة: صالَ عَلَى قِرْنِهِ صَوْلةً: حَمَلَ عَلَيْهِ في الحرب.
التخريج: ديوانه ص ٦٦، شرح القصائد السبع الطوال ص ٤١٢، شرح القصائد المشهورات ٢/ ١١٤، العقد الفريد ٥/ ٢٤٦، الكشف والبيان ١٠/ ٩١، جمهرة أشعار العرب ص ٢٩٢، تاريخ دمشق ١٠/ ١٤٣، منتهى الطلب ٢/ ١٤١، أساس البلاغة: صول، شرح المعلقات السبع للزوزنِيِّ ص ١٨٣.
(٣) قال المبرد: "يقول الرُّجُلُ إذا حاوَلَ شَيْئًا فَأفْلَتَهُ من بعد ما كاد يصيبه: أوْلَى لَهُ، وإذا أفْلَتَ من عَظِيمةٍ قال: أوْلَى لِي، ويُرْوَى عن ابن الحَنَفِيّةِ أنه كان يقول إذا مات مَيِّتٌ في جِوارِهِ أوْ في دارِهِ: أوْلَى لِي، كِدْتُ، واللَّهِ، أكُونُ السَّوادَ المُخْتَرَمَ". الكامل ٤/ ٥١، وقاله النقاش =

<<  <  ج: ص:  >  >>