للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن المُغِيرةِ، قالا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ارْجِعْ عن هذا الأمر وَنَحْنُ نُرْضِيكَ بالمال والتَّزْوِيجِ، وهذا قول مقاتل (١)، وقال قتادة (٢): "الآثِمُ الكَفُورُ الذي نَهَى اللَّهُ نَبِيَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن طاعته: أبو جهل بن هشام - لعنه اللَّه، لَمّا فَرَضَ اللَّهُ على النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الصلاةَ -وهو يومئذ بِمَكّةَ- نَهاهُ أبو جهل عنها وقال: لَئِنْ رَأيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي لأطَأنَّ عُنُقَهُ فأنزل اللَّه هذه الآيةَ" (٣).

و {أَوْ} بمعنى الواو، والألف صلة يعني: "وَكَفُورًا" (٤)، قال جرير:

٤٤٧ - نالَ الخِلَافةَ، أوْ كانَتْ لَهُ قَدَرًا... كما آتَى رَبَّهُ مُوسَى عَلَى قَدَرِ (٥)


(١) ينظر: شفاء الصدور ورقة ١٩٦/ أ، الكشف والبيان ١٠/ ١٠٦، الوسيط ٤/ ٤٠٦.
(٢) ينظر: جامع البيان ٢٩/ ٢٧٧ - ٢٧٨، الكشف والبيان ١٠/ ١٠٦.
(٣) رواه أبو يعلى الموصلي بسنده عن ابن عباس فِي مسنده ٤/ ٤٧١، وينظر: تفسير عبد الرزاق ١/ ٥٢، ٣/ ٣٣٩، ٣٨٤، جامع البيان ٢٩/ ٢٧٧ - ٢٧٨، لباب النقول ص ٢٠٨.
(٤) قاله أبو عبيدة والأخفش وابن الأنباري والفارسي، ينظر: مجاز القرآن ٢/ ٢٨٠، معانِي القرآن للأخفش ص ٣٢، إيضاح الوقف والابتداء ص ٤٤١، ٤٤٢، الأضداد لابن الأنباري ص ٢٨٢، المسائل المنثورة ص ١٩٨، وينظر: الخصائص ١/ ٣٤٨.
ولا يجيز البصريون ذلك، لأن "أوْ" عندهم للإباحة، ينظر: الكتاب ٣/ ١٨٤ - ١٨٨، المقتضب ١/ ١٤٩، ٣/ ٣٠١، الأصول لابن السراج ٢/ ٥٦٢/ ٥٦، إعراب القرآن ٥/ ١٠٧، حروف المعانِي ص ١٣، ٥١، معانِي الحروف ص ٧٧: ٧٩، شمس العلوم ١/ ١١٦، ١١٧، الإنصاف ص ٤٧٨ وما بعدها، اللسان: أوا، مغني اللبيب ص ٨٨.
(٥) البيت من البسيط، لجرير يمدح عمر بن عبد العزيز، ورواية ديوانه: "إذْ كَانَتْ لَهُ قَدَرًا".
التخريج: ديوانه ص ٤١٦، إيضاح الوقف ص ٤٤١، المحاسن والمساوئ ص ٢٤٨، الأزهية ص ١١٤، أمالِي ابن الشجري ٣/ ٧٤، تفسير القرطبي ١/ ٢١٥، ٤٦٣، ١١/ ١٩٨، البحر المحيط ٦/ ٢٢٨، مغني اللبيب ص ٨٩، المقاصد النحوية ٢/ ٤٨٥، ٤/ ١٤٥، التصريح ١/ ٢٨٣، همع الهوامع ٣/ ١٧٤، شرح شواهد المغني ص ١٩٦، خزانة الأدب ١١/ ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>