(٢) قوله: "وحُكِيَ عن العرب سماعًا. . . إلخ" حكايةٌ حكاها الفراء مستشهدًا بها على رأيه هو والكسائيِّ، وخلاصته أن هذه اللام مقدمة عن موضعها وأن المعنى: مَنْ لَضَرُّهُ، قال الفراء: "وَذُكِرَ عن العرب أنهم قالوا: عندي لَما غَيْرُهُ خَيْرٌ منه، فحالوا باللام دون الرافع، وموقع اللام كان ينبغي أن يكون في {ضَرُّهُ} "، معاني القرآن ٢/ ٢١٧. وينظر رد النحاس والفارسي على الفراء ومَنْ تابَعَهُ في إعراب القرآن ٣/ ٨٩، الإغفال ٢/ ٤٣١ - ٤٣٧، شرح الجمل لطاهر بن أحمد ٢/ ١٣٧، أمالي ابن الحاجب ١/ ١٢٠. (٣) قاله ابن جني، وهو بنصه تقريبًا في سر صناعة الإعراب ص ٤٠١، ٤٠٢، وحكاه السجاوندي عن الفارسي في عين المعاني ٨٥/ أ، ومعناه أنه توكيد لفظي، وقد رَدَّهُ ابنُ الحاجب بقوله: "وليس بشيء، فإن التأكيد اللفظي لا يُفصل بينه وبين مُؤَكَّدِهِ بالجُمَلِ". أمالي ابن الحاجب ١/ ١١٩. (٤) هذا قول الزجاج وأبي علي الفارسي، وهو موافق لمذهب الكوفيين في أن أسماء الإشارة يجوز أن تكون موصولة، قال الزجاج: "ذلك: في موضع نصب بوقوع {يَدْعُو} عليه، ويكون في تأويل "الذي"، ويكون المعنى: الذي هو الضلال البعيد يدعو، ويكون {لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} مستأنفًا، وهذا مثل قوله: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى} على معنى: وما التي بيمينك يا موسى؟، ومثله قول الشاعر: عَدَسْ، ما لِعَبّادٍ عَلَيْكِ إِمارةٌ... أَمِنْتِ وَهَذا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ". معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٤١٦، ٤١٧، وأما قول الفارسي فقد حكاه ابن جني في سر =