للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤ - أُرِيدُ لأَنْسَى ذِكْرَها فَكَأنَّما... تَمَثَّلُ لِي لَيْلَى بِكُلِّ سَبِيلِ (١)

أراد: بأنْ أنسى، ومعنى الإلحادِ في اللُّغة: العدولُ عن القصد.

قولُه تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ (٢٦)} الآيةَ، ومعنى {بَوَّأْنَا} هاهنا: بَيَّنّا له مكانَ البيت، قال الكَلْبي (٢): بَعَث اللَّه سحابةً على قَدْر البيت فيها رأسٌ يتكلَّم، فقامت بحِيال البيت وقالت: يا إبراهيم: ابْنِ البيتَ على قَدْرِي (٣).

قوله: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ}؛ أي: أَعْلِمْ ونادِ في الناس: {بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ


(١) البيت من الطويل لجميل بثينة، وقد ورد في ديوانه بهذه الرواية في صفحة ١٨٥، وورد برواية:
تَمَثَّلُ لِي لَيْلَى عَلَى كُلِّ مَرْقَبِ
في ديوانه ص ٣٤، ونُسِبَ أيضًا لكثير عزة، ونسب للمتوكل الليثي، والشاهد فيه: مَجِيءُ اللام بِمعنى الباء.
التخريج: ديوان جميل ص ٣٤، ١٨٥، ديوان كثير ص ١٠٨، معاني القرآن للأخفش ص ١٦٥، معاني القرآن وإعرابه ٢/ ١٥٥، ٣/ ٤٢١، المحتسب ٢/ ٣٢، البيان ٢/ ٤٢٥، عين المعاني ورقة ٨٥/ ب، تفسير القرطبي ٢/ ٣٠٥، ٥/ ١٤٨، رصف المباني ص ٢٤٦، الجنى الداني ص ١٢١، اللسان: رود، مغني اللبيب ص ٢٨٥، المقاصد النحوية ٢/ ٢٤٩، ٣/ ٤٠٣، شرح شواهد المغني ص ٦٥، ٥٨٠، خزانة الأدب ١٠/ ٣٢٩.
(٢) هو: محمد بن السائب بن بشر بن عمرو أبو النضر الكلبي، نَسّابةٌ راوية مفسر إخباري، شهد وقعة دير الجماجم مع ابن الأشعث، وهو ضعيف الحديث، ولد بالكوفة وتوفي بها سنة (١٤٦ هـ)، من كتبه: أخبار ربيعة وأنسابها، الأصنام. [سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٤٨، وفيات الأعيان ٤/ ٣٠٩ - ٣١١، الأعلام ٦/ ١٣٣].
(٣) رواه الحاكم عن عَلِيٍّ -رضي اللَّه عنه- في المستدرك ٢/ ٥٥١ كتاب تواريخ المتقدمين، باب ذكر إبر اهيم عليه السّلام، وينظر: الوسيط ٣/ ٢٦٦، فتح الباري ٦/ ٢٨٩، الدر المنثور ٤/ ٣٥٢، كنز العمال ٢/ ٤٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>