(٢) هذا أحد وجهين فِي {خَيْرٌ} هنا، وعليه يكون {مِنْهَا} في موضع رفع صفة لـ {خَيْرٌ}؛ أي: فله خير حاصل من جهتها، والوجه الآخَر: أن يكون {خَيْرٌ} على بابه من أنه اسم تفضيل، ويكون {مِنْهَا} من صلته؛ أي: فله خير من قدرها واستحقاقها، قاله ابن عطية في المحرر الوجيز ٤/ ٢٧٣، وينظر: التبيان للعكبري ص ١٠١٥، الفريد ٣/ ٧٠٠، البحر المحيط ٧/ ٩٥، الدر المصون ٥/ ٣٢٩. (٣) قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف: {مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ} بالتنوين فيهما، ولا يجوز مع التنوين إلا فتح ميم "يوم"، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بالإضافة، غير أنه قد اختُلِفَ عن نافع في ميم "يوم"، فرَوَى عنه قالونُ وابنُ جماز وأبو بكر بن أبي أويس والمُسَيِّبِيُّ وورش: {مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ} بالإضافة مع فتح الميم من "يوم"، وروى عنه إسماعيل بن جعفر الإضافة مع كسر الميم، ينظر: السبعة ص ٤٨٧، التيسير ص ١٧٠، تفسير القرطبي ١٣/ ٢٤٥، البحر المحيط ٧/ ٩٦، الإتحاف ٢/ ٣٣٦، ٣٣٧. (٤) قول أبي عبيد في الكشف والبيان ٧/ ٢٣١، تفسير القرطبي ١٣/ ٢٤٥، وحكى ابن الجوزي أن أبا عُبَيْدٍ اختار قراءة التنوين، وقال: هي أعم التأويلين، ينظر: زاد المسير ٦/ ١٩٧.