للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه: اللُّقَطةُ، وهو ما وَجَده ضالًّا فأخذه.

وقوله: {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا (٨)} هذه اللام تسمى لامَ العاقبة ولام الصَّيرورة (١)؛ لأنهم إنما أخذوا موسى عليه السّلام ليكون لهم قُرّةَ عَيْنٍ، فكان عاقبةَ ذلك أنه كان عدوًّا لهم وحزنًا، قال الشاعر:

٨٨ - ولِلموتِ تَغْذُو الوالِداتُ سِخالَها... كما لِخَرابِ الدَّهْرِ تُبْنَى المساكِنُ (٢)

والمعنى: فكان لهم عدوًّا، فاللام في موضع الفاء، ومثله قوله تعالى:


= اللغة: المنهل: المورد، وهو عينُ ماءٍ تَرِدُهُ الإبلُ في المراعي، والنَّهَلُ: أولُ الشرب، فُرّاطُ القَطا: مُتَقَدِّماتُها للماء.
التخريج: شعر نِقادةَ الأسدي ص ١٥٤، ملحق ديوان أبي النجم ص ٣٠٢، الكتاب ١/ ٣٧١، إصلاح المنطق ص ٦٨، ٩٦، تهذيب اللغة ٨/ ٥٨، ١٦/ ٢٥٢، مجمل اللغة ٤/ ٨١٢، الكشف والبيان ٧/ ٢٣٦، تصحيح الفصيح ص ٣٥١، المخصص ١٤/ ٢٢٦، عين المعاني ورقة ٩٧/ ب، اللسان: رجم، فرط، لغط، لقط.
(١) وتسمى أيضًا لامَ المَآلِ، وهي عند الفرَّاء لام "كَيْ"، وذكر الزَّجّاجي أن البصريين يسمونها لام العاقبة؛ أي: كان عاقبةُ التقاطهم العداوةَ والحزنَ، وأن الكوفيين يسمونها لام الصيرورة؛ أي: صار لَهُم عدوًّا وحزنًا، وإن التقطوه لغيرهما. ولكن من الواضح أن البصريين يستعملون التسميتين بلا تفريق بينهما، ينظر: معاني القرآن ١/ ٤٧٧، معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٠، إعراب القرآن ٢/ ٦٨، ٦٩، ٣٦٤، المسائل المشكلة ص ١٨٨، الصاحبي لابن فارس ص ١٥٢، البيان للأنباري ٢/ ٢٢٩، الجنى الدانِي ص ١٢١، مغني اللبيب ص ٢٨٢ - ٢٨٣.
(٢) البيت من الطويل، لسابق بن عبد اللَّه البربري، ويُروى: "فَلِلْمَوْتِ. . . . لِخَرابِ الدُّورِ".
اللغة: السِّخالُ: جمع سَخْلةٍ وهو المولود المُحَبَّبُ لأبويه، وهو في الأصل ولد الغنم ساعةَ تضعه أمه.
التخريج: العقد الفريد ٢/ ٦٩، الكشف والبيان ٧/ ٢٣٦، زاد المسير ٤/ ٥٦، تفسير القرطبي ١٣/ ٢٥٢، شرح التسهيل لابن مالك ٣/ ١٤٦، اللسان: لوم، مغني اللبيب ص ٢٨٢، خزانة الأدب ٩/ ٥٢٩، ٥٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>