للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٨ - ونَرْكَبُ خَيْلًا لا هَوادةَ بَيْنَها... وتَشْقَى الرِّماحُ بِالضَّياطِرةِ الحُمْرِ (١)

والمعنى: تَشْقَى الضياطرةُ بالرماحِ، والخيلُ هاهنا: الرجال، هكذا ذكره الثعلبِيُّ (٢). الضَّياطرة: جمع ضَيْطَرٍ، وهو الرجل الضخم اللئيم، ومثله: الضُّوْطَرُ، ويقال: ضَيْطارٍ أيضًا بالألف، على "فَيْعالٍ"، ذكره صاحب الضياء (٣).

و"إِنُّ" واسمها وخبرها: في صلة "ما"، قال أبو جعفر (٤): وسمعت عَلِيَّ ابن سليمان (٥) يقول: ما أَقْبَحَ ما يقول الكوفيون في الصِّلَاتِ: إنه لا يجوز أن


(١) البيت من الطويل، لِخِداشِ بنِ زهير العامري، من مجمهرته، ورواية ديوانه: "وَنَعْصِي الرِّماح".
اللغة: الهَوادةُ: المصالحة والموادعة، والضياطرة أيضا جمع الضَّوْطَرُ والضَّوْطَرَى، وهو الذي لا غَناءَ عنده، وهو مقلوب المعنى، والمراد: وتشقى الضياطرةُ بالرماح أي: يُقْتَلون بها، وذكر ابن قتيبة أنه من المقلوب على الغلط.
التخريج: شعر خداش بن زهير ص ٧٩، مجاز القرآن ٢/ ١١٠، معاني القرآن للأخفش ص ١٣٥، تأويل مشكل القرآن ص ١٩٨، الأضداد لابن الأنباري ص ١٠١، الزاهر لابن الأنباري ١/ ٣٩٩، الموازنة للآمدي ص ١٩٥، سر صناعة الإعراب ص ٣٢٣، الصاحبي ص ٣٣٠، المخصص ٢/ ٧٧، أمالي المرتضى ١/ ٤٦٦، الكشف والبيان ٧/ ٢٦١، المحرر الوجيز ٤/ ٢٩٩، اللسان: ضطر.
(٢) الكشف والبيان ٧/ ٢٦٠، ٢٦١.
(٣) يعني: كتاب ضياء الحلوم، ينظر: شمس العلوم ٦/ ٣٩٦٧.
(٤) يعني: النَّحّاسَ، قاله في إعراب القرآن ٣/ ٢٤٢، وهو يعني أن الأخفش الأصغر ينكر على الكوفيين أنهم لا يجيزون وقوع "إِنَّ" أو إحدى أخواتها صلة للموصول، وهو على حق، فقد وقعت "إِنَّ" صلةً لـ "ما" هنا، كما أن سيبويه والمبرد وغيرهما من البصريين أجازوه، ينظر: الكتاب ٣/ ١٤٦، المقتضب ٣/ ١٩٤، الأصول لابن السراج ١/ ٢٦٣، ٢/ ٣٢٢، الإيضاح العضدي ص ١٦٣، شرح الكافية للرضي ٤/ ٣٥٦، ارتشاف الضرب ص ١٢٥٥.
(٥) هو: عَلِيُّ بن سليمان بن الفضل، أبو المحاسن البغدادي، المعروف بالأخفش الأصغر، =

<<  <  ج: ص:  >  >>