للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٢ - نَظَرْتُ إلَيْهِ والرِّماحُ تَنُوشُهُ... كَوَقْعِ الصَّياصِي فِي النَّسِيجِ المُمَدَّدِ (١)

والصَّياصِي أيضًا: الأصول، قال أبو عبيدة (٢): العرب تقول: جَدَّ اللَّهُ صِيصِيَتَهُ؛ أي: أصْلَهُ.

وقوله: {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} أي: ألقى فِي قلوبهم الخوفَ {فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (٢٦)} قيل: إنهم قَتَلُوا منهم أربعمائةٍ وخمسين رجلًا، وسَبَوْا منهم سبعمائةٍ وخمسين رجلًا، وقيل: {فَرِيقًا تَقْتُلُونَ} يعني الرجال، {وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا} يعني النساء والذَّرارِيَّ، وهما منصوبان بـ {تَقْتُلُونَ} و {وَتَأْسِرُونَ}.

قوله عَزَّ وَجَلَّ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا


= كان سيد بني جُشَمَ وفارسهم وقائدهم، غزا مائة غزوة لَمْ يُهْزَمْ في واحدة منها، وعمر حتى سقط حاجباه، وأدرك الإسلام ولم يسلم، فَقُتلَ يوم حنين مشركًا. [الشعر والشعراء ص ٧٥٣؛ ٧٥٦، الأعلام ٢/ ٣٣٩].
(١) البيت من الطويل، ويُرْوَى:
فَجِئْتُ إلَيْهِ والرِّماح يَشِقْنَهُ
ويُرْوَى أيضًا:
وما راعَنِي إلّا الرِّماحُ تَنوشُهُ
اللغة: تَنُوشُهُ: تتناوله. يَشِقْنَهُ: يَتَعَلَّقْنَ به ويَصِلْنَ إليه.
التخريج: ديوانه ص ٦٣، مجاز القرآن ٢/ ١٣٦، التعازي والمراثي للمبرد ص ٢٣، جمهرة اللغة ص ٢٤٢، تهذيب اللغة ١٢/ ٢٦٦، ديوان المعانِي ٢/ ٥٨، المخصص ١٢/ ٢٦٠، التذكرة الحمدونية ٥/ ٣٧٥، ذكر الفرق بين الأحرف الخمسة ص ٣٠٤، عين المعاني ١٠٣/ أ، تفسير القرطبي ١٤/ ١٦١، اللسان: شيق، صيص: صيا، نوش، البحر المحيط ٧/ ٢٠٥، التاج: صيص.
(٢) مجاز القرآن ٢/ ١٣٦ باختلاف في ألفاظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>