للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٥ - فَلِلْمالِ عِنْدِي اليَوْمَ راعٍ وَكاسِبُ (١)

ولا يَجُوز أن يعمل فِي {إِذَا}: {يُنَبِّئُكُمْ}، لأن التنبيه قبل التمزق (٢)، ولا {جَدِيدٍ}، لأن ما بعد "إنّ" لا يعمل فيه ما قبله، ومثله: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} (٣)، ونصب كُلًّا على الظرف (٤).


(١) هذا البيت والبيتان السابقان عليه من بحر الطويل، وهي للأخنس بن شهاب التغلبي، من قصيدة مرفوعة القوافِي، ورواية الأول في قصيدته:
وَإن قَصُرَت أسيافُنا كانَ وَصلُها... خُطانا إلَى القوم الذينَ نُضارِبُ
وصدر الثالث وروايته في قصيدته:
فَأدَّيتُ عَنّي ما اسْتَعَرْتُ مِنَ الصِّبا... وَلِلمالِ مِنِّي اليَوْمَ راعٍ وَكاسِبُ
ونُسِبَ الأول لغيره من الشعراء، فقد نُسِبَ لقيس بن الخطيم، وهو في ديوانه من قصيدة مجرورة القوافِي، وليس فيها البيتان الآخَرانِ، ونُسِبَ لكعب بن مالك، ولعمران بن حِطّانَ، ولشَهْمِ بنِ مُرّةَ، ولرُقَيْمٍ أخي بني الصادرة، ولضِرارِ بنِ الخطاب الفِهْرِيِّ.
اللغة: خُلْصانِي: مَنْ خَلُصَتِ المودةُ بيني وبينهم.
التخريج: شعر تغلب في الجاهلية ص ١١٦، ١٢٤، المفضليات ص ٢٠٤، ٢٠٧، ديوان قيس بن الخطيم ص ٨٨، شعر الخوارج ص ٤٦، الكتاب ٣/ ٦١، مجاز القرآن ٢/ ٢٥٩، المقتضب ٢/ ٥٥، معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٢٤٢، شرح أبيات سيبويه ٢/ ١٣٧، الحلل ص ٧١، ٢٩٣، أمالي ابن الشجري ٢/ ٨٢، شرح الجمل لطاهر بن أحمد ١/ ٣٣٥، منتهى الطلب ٣/ ٣٩٢، ٣٩٦، شرح المفصل ٤/ ٩٧، التذكرة الحمدونية ٢/ ٤٠٢، شرح التسهيل لابن مالك ٤/ ٨٢، شرح الكافية للرضي ٣/ ٢٧٣، خزانة الأدب ٢/ ٢٦٣، ٦/ ٢٢٢، ٧/ ٢٥، ٢٧، ٣١.
(٢) يعني أنه ليس ينبئهم في ذلك الوقت، ينظر: إعراب القرآن ٣/ ٣٣٣، المسائل المشكلة ص ٢١٣، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٢١٧، ٢١٨.
(٣) المؤمنون ١٠١.
(٤) هذا إذا جُعِلَ {مُمَزَّقٍ} ظرف مكان، وهو قول الزمخشري، فقد قال: "فهل يجوز أن يكون مكانا؟ قلت: نعم، ومعناه: ما حصل من الأموات في بطون الطير والسباع، وما مَرَّتْ به =

<<  <  ج: ص:  >  >>