(٢) هذا القول حكاه النحاس عن أبِي حاتم، وشَبَّهَهُ أبو حاتم بقول الشاعر: ألا أيُّهَذا الَّلائِمِي أحْضُرُ الوَغَى... وَأنْ أشْهَدَ اللَّذّاتِ هَلْ أنْتَ مُخْلِدِي؟ معانِي القرآن للنحاس ٦/ ١٠ - ١١. وقد أنكره كثير من العلماء، قال الزمخشري: "فإن قلتَ: هل يصح قولُ مَنْ زَعَمَ أن أصله: لِئَلّا يَسَّمَّعُوا، فحُذِفَ اللامُ كما حُذِفَ في قولك: جئتك أن تكرمني، فبقي: ألّا يَسَّمَّعُوا، فحذفت "أنْ"، وأُهْدِرَ عملُها كما في قول القائل: ألا أيُّهَذا الزّاجِرِي أحْضُرُ الوَغَى؟ قلتُ: كل واحد من هذين الحذفين غير مردود على انفراده، فأما اجتماعهما فمنكر من المنكرات، على أنّ صَوْنَ القرآن عن مثل هذا التعسف واجبٌ". الكشاف ٣/ ٣٣٦، وينظر أيضًا: الفريد ٤/ ١٢٦، البحر المحيط ٧/ ٣٣٨، مغني اللبيب ص ٥٠٢، الدر المصون ٥/ ٤٩٦. (٣) ينظر: كتاب سيبويه ٤/ ٤٦٣، غريب القرآن لابن قتيبة ص ٣٦٩. (٤) يعني أنه مصدر على وزن "فُعُول"، لا أنه جَمْعٌ، بدليل قوله بعده: "والمعنى: يُدْحَرُونَ دُحُورًا. . . وهو منصوب على المصدر". ويجوز أن يكون "دُحُورًا" منصوبًا على الحال؛ أي: مدحورين أو ذَوِي دُحُورٍ، ينظر: التبيان للعكبري ص ١٠٨٨، عين المعانِي ١١١/ ب، الفريد للهمدانِي ٤/ ١٢٦، ١٢٧، الدر المصون ٥/ ٤٩٦.