للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنصب الحاء على جواب حرف التمني.

قوله تعالى: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ} يعني: فِي الدنيا إذا نزل بكم العذابُ فِي الآخرة حين لا ينفعكم الذِّكْرُ فِي الآخرة {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} وذلك أنهم تَوَعَّدُوهُ بالقتل لِمُعخالَفةِ دِينِهِمْ، وأصل التفويض في اللغة أن يَكِلَ الرَّجُلُ أمْرَهُ إلى غيره، ومنه قول الشاعر:

٢١٦ - لا يَصْلُحُ النّاسُ فَوْضَى لا سَراةَ لَهُمْ... وَلا سَراةَ إذا جُهّالُهُمْ سادُوا (١)

يعني: إذا لَمْ يكن لَهُمْ رئيسٌ، وإنما يَكِلُ الأمْرَ بَعْضُهُمْ إلى بعض {إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (٤٤)}.

قوله تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا}؛ أي: ما أرادوا به من الشر، {وَحَاقَ}؛ أي: أحاط ونزل {بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (٤٥) النَّارُ} رفعٌ


= التخريج: معانِي القرآن للفراء ٣/ ٩، ٢٣٥، الزاهر ٢/ ٢٩٣، معانِي القراءات ٢/ ٣٤٧، إعراب القراءات السبع ٢/ ٢٧٠، ٤٣٩، الخصائص ١/ ٣١٦، سر صناعة الإعراب ص ٤٠٧، الكشف والبيان ٨/ ٢٧٦، الإنصاف ص ٢٢٠، شرح المفصل ٥/ ٢٩، عين المعاني ورقة ١١٦/ ب، شرح التسهيل لابن مالك ٣/ ١٨٦، ٤/ ٣٤، رصف المبانِي ص ٢٤٩، اللسان: زفر، علل، لمم، الجنى الدانِي ص ٥٨٤، مغني اللبيب ص ٢٠٦ المقاصد النحوية ٤/ ٣٩٦، شرح شواهد المغني ص ٤٥٤، شرح شواهد الشافية ص ١٢٨، ١٢٩، التاج: لمم.
(١) البيت من البسيط، للأفوه الأودي، ويُرْوَى: "لا يَصْلُحُ القَوْمُ".
اللغة: سَراةُ كلِّ شيءٍ: أعلاه، والسَّرْوُ: المروءة والشرف.
التخريج: ديوانه ص ١٠، روضة العقلاء ص ٢٧٠، أمالِيُّ القالِي ٢/ ٢٢٥، العقد الفريد ١/ ٩، ٥/ ٣٠٨، التذكرة الحمدونية ١/ ٢٩٢، بهجة المجالس ١/ ٦٥٢، أساس البلاغة: فوض، معاهد التنصيص ٤/ ١٠٨، اللسان: فوض، التاج: فوض.

<<  <  ج: ص:  >  >>