للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو العباس (١): نصبه على: وَعِنْدَهُ عِلْمُ السّاعةِ، وَيَعْلَمُ قِيلَهُ، والقِيلُ مصدر كالقَوْلِ، قال كعب بن زهير:

٢٣٧ - يَمْشِي الغُواةُ بِجَنْبَيْها وَقِيلَهُمُ... إنّكَ يا ابْنَ أبِي سُلْمَى لَمَقْتُولُ (٢)

قال أبو عبيد (٣): يقال: قُلْتُ قِيلًا وقَوْلًا وقالًا لَهُ.

و"قَيْلٌ" له جمعان أحدهما: -كما جاء فِي الحديث- "أقْيالٌ" والثانِي: "أقْوالٌ" (٤)، فَمَنْ جَمَعَهُ بالياء فعلى اللفظ، ومن جمعه بالواو فعلى الأصل؛ لأنه من ذوات الواو، وإن كان أصل قَيْلٍ قَيِّلًا من: قالَ يَقُولُ، كسَيِّدٍ من: سادَ يَسُودُ، وجَيِّد من: جادَ يَجُودُ (٥).


(١) يعني أحمد بن يحيى ثعلبًا، وقوله حكاه الأزهري فِي معانِي القراءات ٢/ ٣٧٠.
(٢) البيت من البسيط، لكعب بن زهير من قصيدة يمدح بها النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ورواية ديوانه:
يَسْعَى الوُشاةُ بِجَنْبَيْها وَقَوْلُهُمُ
التخريج: ديوانه ص ١٩، مجاز القرآن ١/ ١٢٢، ٢٧٣، ٢/ ١١٩، ١٦٦، جامع البيان ١/ ٥٠٠، إيضاح الوقف والابتداء ص ٨٨٧، سيرة ابن هشام ٤/ ٩٤٠، الحجة للفارسي ٣/ ٣٨٣، الصاحبي ص ٣٩٦، أساس البلاغة: جنب، عين المعاني ورقة ١١١/ ب، تفسير القرطبي ١٦/ ١٢٤.
(٣) غريب الحديث لأبِي عبيد ٢/ ٥١.
(٤) الحديث الذي يشير إليه المؤلف هو قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم: من محمد رسول اللَّه إلى وائل بن حُجْرٍ والأقوالِ العَباهِلةِ مِن حَضْرَمَوْتَ"، ويروى: "الأقْيالِ" بالياء. ينظر: غريب الحديث لأبِي عبيد ٢/ ٥٠، ٥١، النهاية لابن الأثير ٤/ ١٢٢، المعجم الكبير ٢٢/ ٤٧، ٤٨، مجمع الزوائد ٣/ ٧٥ كتاب الزكاة باب في بيان الزكاة، ٩/ ٣٧٥ كتاب المناقب باب ما جاء في وائل بن حجر.
(٥) هذا قول ابن السكيت، فقد قال: "والقَيْلُ المَلِكُ من ملوك حِمْيَرَ، وجمعه أقْيالٌ وأقْوالٌ، فمن قال: أقْيالٌ بناه على لفظ قَيْلٍ، ومن قال: أقْوالٌ جمعه على الأصل، وأصله من ذوات =

<<  <  ج: ص:  >  >>