وقيل: كان على مقدمة ذي القرنين الأكبر الذي كان أيام إبراهيم الخليل، وذو القرنين عند قوم هو أفريدون.
وقال بعض أهل الكتاب: إنه ابن خالة ذي القرنين ووزيره، وأنه شرب من ماء الحياة.
وعن الثعلبي أيضًا اختلافًا؛ هل كان في زمن إبراهيم الخليل أم بعده بقليل أو بكثير؟ وقيل: إنه كان في زمن سليمان، وإنه المراد بقوله: ﴿قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ﴾ [النمل: ٤٠].
خامسها: اختلف هل كان وليًا أم نبيًا؟ بالأول جزم بعضهم واختلف أيضًا هل كان مرسلًا أم لا؟ وأغرب ما قيل فيه أنه من الملائكة.
وجزم جماعة بأنه نبي.
وقال الثعلبي: هو نبي على جميع الأقوال، معمَّر محجوب عن الأبصار، وصححه ابن الجوزي في كتابه فيه؛ لقوله تعالى حكاية عنه: ﴿وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي﴾ [الكهف: ٨٢] فدل عَلَى أنه نبي أُوحي إليه، ولغير ذلك.