للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَزِيرَةٍ لا يَعْرِفُونَهَا، فَقَعَدُوا فِي قَوَارِبِ السَّفِينَةِ فَخَرَجُوا فِيهَا، فَإِذَا هُمْ

وهو أول مَن أسرج المسجد كما في أول هذا الكتاب، وذكره أبو نعيم أيضًا، توفي سنة ٤٠ هـ.

وقد ذكر تميمًا الذهبي في تجريده ثم قال: فأما تميم الداري المذكور في قصة الجام فذاك نصراني من أهل دارين، قاله مقاتل بن حيان، انتهى.

وفي ذلك نظر إذا هما واحد؛ فإن قصة الجام في الترمذي من حديثه رواها ابن عباس، وفيها: "فلما أسلمت بعد قدوم رسول الله المدينة" الحديث ذكره من غير طريق، غير أن الطريق الثانية مختصرة (١).

وفي كتاب النحاس في القصة، فاعترف تميم بالخيانة، فقال له : "ويحك يا تميم، أسلم يتجاوز الله عنك ما كان في شركك".

فأسلم وحسن إسلامه، ومات عدي بن بداء، يعني رفيقه في إخفاء الجام المذكور في البخاري (٢)، نصرانيًا، والله أعلم بالصواب.

قوله: "فِي قَوَارِبِ السَّفِينَةِ": جمع قارب؛ وهي سفن صغار تكون مع السفن الكبار البحرية، كالجنائب لها، واحدها قارب.

وأمَّا ما جاء في بعض طرقه خارج هذا الكتاب: "في أقرب السفينة" (٣)


(١) سنن الترمذي (٣٠٥٩، ٣٠٦٠).
(٢) صحيح البخاري (٢٧٨٠).
(٣) صحيح مسلم (٢٩٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>