للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَصَرَهُ وَهُوَ يَصْعَدُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ يَنْظُرُ مَا يَأْتِيهِ بِهِ، فَأَنْزَلَ الله ﷿: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: ١٤٤] الآية.

وبعضهم عيّنه فقال: في جمادى الآخرة.

فحصل ثلاثة أقوال.

وفي اليوم قولان: الثلاثاء والاثنين.

وفي أي مسجد قولان: مسجده، مسجد بني سلِمة، حين زار أم بشر بنت البراء.

فإن قيل: على أي ركن حصل التحويل؟ فقل: في الركوع.

فائدة: فإن قيل: كيف كانت صلاته قبل تحويل القبلة؟.

فالجواب: إن من الناس من قال: كانت صلاته إلى بيت المقدس من حين فرضت الصلاة عليه إلى أن قدم المدينة، ثم بالمدينة إلى وقت تحويل القبلة.

وقال آخرون: إنه أول ما صلى إلى الكعبة، ثم صُرف إلى بيت المقدس.

قال ابن شهاب: زعم ناس، والله أعلم، أنه كان يسجد نحو بيت المقدس، ويجعل وراء ظهره الكعبة وهو بمكة، ويزعم ناس أنه لم يزل يستقبل الكعبة حتى خرج منها، فلما قدم المدينة استقبل ببيت المقدس.

<<  <  ج: ص:  >  >>