للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل التاسع: تدريسه ومناصبه.

عاد الحافظ‍ شرف الدين الدمياطي من رحلاته إلى مصر، فنزل القاهرة واستقر بها، وولي المناصب بديارها وانتفع الناس به كثيرا، ونشر علمه بها، وكان موسعا عليه في الرزق، وتولي المناصب بالشام ومصر (١).

وقال الأسنوي: «ودرس بالظاهرية وبالقبة المنصورية، وهو أول من درس بها» (٢).

وقال ابن شاكر الكتبي: «وولي مشيخة الظاهرية بين القصرين» (٣).

وقال ابن كثير: «وولي المناصب الحديثية» (٤)، «بالديار المصرية» (٥).

وقال ابن قاضي شهبة: «ودرس لطائفة المحدثين في المنصورية، وهو أول من درس لهم فيها، وفي الظاهرية» (٦).

وقال السيوطي: «تولى تدريس الحديث في المدرسة الظاهرية القديمة» (٧).

وكان أهل مصر يتلقون التعليم في الجوامع-المساجد-ومن أشهرها: جامع عمرو بن العاص رضي الله عنه، والجامع الأزهر، والجامع الأقمر، وجامع العطارين بالإسكندرية، ثم بعد إنشاء المدارس وانتشارها في عهد صلاح الدين الأيوبي (٥٣٢ - ٥٨٩ هـ‍) أخذت تؤدي نفس الدور الذي كانت تقوم به هذه الجوامع، لكن بشكل دور منظمة ومتخصصة في العلوم، يأوي إليها طلاب العلم، وتابع المماليك إنشاء المدارس واقتصر أكثر ذلك على القاهرة.

ومن أهم مدارس القاهرة: المدرسة الظاهرية، وهي للشافعية والحنفية، وقام


(١) المنهل الصافي (ج ٧ ص ٣٧١).
(٢) طبقات الشافعية (ج ١ ص ٢٧٠).
(٣) فوات الوفيات (ج ٢ ص ٤١١).
(٤) طبقات فقهاء الشافعيين (ج ٢ ص ٩٥١).
(٥) البداية والنهاية (ج ١٤ ص ٤٢).
(٦) طبقات الشافعية (م ٢ ص ٧٦).
(٧) حسن المحاضرة (ج ٢ ص ٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>