وجاء في آخر ورقة من المخطوطة قبل إعادة الأوراق إلى موضعها الأصلي ما يلي:
[(ق ١٦٣/أ): وعن زيد بن أرقم قال: كنت يتيما لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه مردفي على حقيبة رحله، فقال ليلة وهو على راحلته:
إذا أدنيتني وحملت رحلي … مسيرة أربع بعد المساء
فشأنك فانعمي وخلاك ذم … ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وغادروني … بأرض الشام مشتهى الثواء]
وهي ترجمة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، وهو أول من بدأ به الدمياطي من قبيلته بني الحارث بن الخزرج، من بني عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث، وتنتهي النسخة بعد هذا الشعر لعبد الله بن رواحة رضي الله عنه ويأتي بعدها الورقة [١٦٣/ب-١٦٤/أ] وعليها تقييد كاتب المخطوطة ومن سمعها.
فسقط باقي ترجمة ابن رواحة رضي الله عنه، وكذلك ذريته وقرابته من بني عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر، ووضّح الدمياطي أنه سيذكر عقب ابن رواحة وهو ما لم أجده في المخطوطة.
ثم وجدت تراجم أخرى تخص بني مالك-وحارثة: ابني امرئ القيس بن مالك الأغر في الورقة [١٤٢/ب] فأضفته لما سبق، لأن الدمياطي بين في بداية أخبار قبيلة بني الحارث بن الخزرج، أن امرئ القيس بن مالك الأغر كان له ثلاثة من الولد وهم حسب ترتيبه: عمرو-وهم رهط عبد الله بن رواحة-، ومالك-وهم رهط سعد بن الربيع-، وحارثة-وهم رهط خلاّد بن سويد، وختم قوله في بني حارثة بن امرئ القيس فقال:[وهم آخر بني امرئ القيس بن مالك الأغر].
فدل ذلك جميعه على تتابع هذه التراجم والأخبار حسب الترتيب الذي وضعه المؤلف نفسه، ومخالفا لما جاء في ترقيم مخطوطة المكتبة الآصفية، فيحتمل أن من وضع