للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإحالة في كل فقرة بالمخطوطة التي أحققها إلى ابن سعد «وطبقاته» فاكتفيت بالإشارة في بداية كل ترجمة إلى وجود مثل ترجمته لدى ابن سعد ويستطيع القارئ حينئذ أن يلاحظ‍ ما تركه أو أضافه الدمياطي إلى اقتباساته من ابن سعد.

ومع توفر هذه المادة الضخمة في كتاب «الطبقات» لابن سعد بين يدي الدمياطي لكننا نجد حرصه الشديد على تتبع كل تلك المعلومات من مصادرها التي يستقي منها ابن سعد فنجده مثلا يرجع إلى «سيرة ابن إسحاق» و «سيرة ابن هشام» و «مغازي الأموي» و «مغازي الواقدي» ومصادر أخرى نقلت من هؤلاء الرواد الأوائل ليضيف إلى مادة من سبقه ما أهملوه أو أخطأوا فيه فيصوبه، فهو لم يكن مجرد ناقل فقط‍ بل وناقد أيضا، وقد تعقب الدمياطي ابن سعد في عدة مواضع حين نقوله ومنها ما يلي:

١ - عند ذكر أبناء المترجم يضيف الدمياطي على ابن سعد من لم يذكره من أبنائه، أو يعقب عليه حين يذكر أن صاحب الترجمة (ليس له عقب)، فيوضح عقبه (١).

٢ - يوضح الصواب في أقوال ابن سعد، حين يذكر أم المترجم في موضع ويخالف قوله في موضع آخر، ومثاله حين قال أن: «عمرة الخامسة أم قيس بن عمرو النجاري» ثم قال: «وذكره في ترجمة: قيس بن عمرو بن قيس بن زيد .. ، أن أمه: أم حرام بنت ملحان من بني عدي بن النجار» ثم يعقب الدمياطي مباشرة ويقول: «وهو الأظهر» ويؤكد قوله فيقول:

«وكذلك ذكر في ترجمة أم حرام أنها ولدت لعمرو بن قيس: قيسا، وعبد الله .. » (٢)، أو يشك في قوله ويعبر عن ذلك فيقول: «وفيه نظر» (٣)، أو يخالف ابن سعد أقواله بين التراجم فيعقب الدمياطي ويقول: «والله أعلم أي قوليه أصوب» (٤).


(١) انظر ترجمة: (٣ - ٢٤ - ٤٩ - ٩٣ - ١١١ - ١٦٤ - ٣٥٠ - ٣٧٢ - ٧٢٨ - ٧٦٤ - ٧٦٥ - ٧٧٠).
(٢) ترجمة رقم: (٢٠ - ٧٣٩ - ٧٤١)، وقريب من ذلك في ترجمة: (٣٧٤).
(٣) انظر ترجمة: (٤٥٩).
(٤) انظر ترجمة: (٨٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>