للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وظهرت مؤلفات متخصصة في بعض فروع العلم أو شارحة له ومعلقة عليه وأخرى مختصة بالعلم عرفت باسم «الموسوعات»، المعتمدة على الجمع التأليفي الذي توجهه الفكرة والمنهج (١)، وكثر إنتاج علماء هذين القرنين .. ، فنجد أن لكل واحد من هؤلاء العلماء والأئمة العديد من المصنفات التي بلغت العشرات أو أكثر .. ، وامتاز بعضها بالأصالة والإبداع والمناهج العلمية المتميزة (٢)، وسعوا من خلالها إلى إيقاظ‍ الناس وإعادة بث روح الإيمان الصادق في العلم الصحيح والاعتماد على الأصول الصحيحة للدين، وتنقيته من الشوائب والخرافات والأساطير التي واكبت ذلك العصر وما قبله، وتحفيز المجتمع الإسلامي بالرجوع إلى ما كان عليه أئمة السلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين بقيادتهم للأمم والحضارات السائدة آنذاك.

في هذه البيئة نشأ علمنا الحافظ‍ شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي.

***


(١) البدر الزركشي مؤرخا، لمحمد كمال عز الدين (ص ٢٢).
(٢) مقدمة تهذيب الكمال، لبشار عواد (ج ١ ص ٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>