للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن يحيى بن سعيد، قال: استعمل أبو الدّرداء على القضاء، فأصبح يهنونه، قال: أتهنوني بالقضاء وقد جعلت على رأس مهواة، مزلّتها أبعد من عدن أبين، ولو علم الناس ما في القضاء لأخذوه بالدول رغبة فيه وحرصا عليه.

وعن لقمان بن عامر: أن أبا الدّرداء، كان يشتري العصافير من الصبيان فيرسلهم، ويقول: إذهبنّ فعشنّ.

وعن أبي الدّرداء، قال: من يزدد علما يزدد وجعا، وإن أخوف ما أخاف أن يقال لي يوم القيامة؟، علمت، فأقول: نعم، فيقال: فما عملت مما علمت.

وعن أم الدّرداء، قالت: قلت لأبي الدّرداء: ألست زوجتك في الجنة؟، قال:

بلى ما لم تزوجي بعديّ.

وكان أبو الدّرداء، لا يفتر عن الذكر، فقيل له كم تسبح يا أبا الدّرداء في كل يوم؟، قال: مئة ألف، إلا أن تخطئ الأصابع (١).

وعنه قال: ويل للذي لا يعلم مرة، ولو شاء الله علمه، وويل للذي يعلم ولا يعمل، سبع مرات (٢).

وعنه قال: لا تكون عالما حتى تكون متعلما، ولا تكون عالما حتى تكون بما علمت عاملا (٣).

وعنه* [٨١/ب] *قال: ثلاث من مناقب الخير؛ التبكير بالإفطار، والتبليغ بالأسحار، ووضع الرجل يده على يده في الصلاة.

وعن أم الدّرداء، قالت لأبي الدّرداء: بعدك؛ آكل الصدقة؟، قال: لا، إعملي وكلي، قالت: فإن ضعفت عن العمل؟، قال: التقطي السنبل ولا تأكلي الصدقة.

وعنه قال: إني لأمركم بالأمر، وما أفعله، ولكني أرجو فيه الأجر، وإن أبغض الناس إلي أن أظلمه، من لا يستعين عليّ إلا بالله.


(١) مختصر تاريخ دمشق (ج ٢٠ ص ٢٣).
(٢) مختصر تاريخ دمشق (ج ٢٠ ص ٢٢).
(٣) مختصر تاريخ دمشق (ج ٢٠ ص ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>