للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دمياط‍ الشيخ أبو عبد الله محمد بن موسى بن النعمان (١)، ورآه قد أتقن الفقه وأصوله (٢)، فأرشده إلى طلب الحديث، وذلك في (سنة ٦٣٦ هـ‍) (٣)، وذكر ابن حجر أنه طلب الحديث بعد أن دخل العشرين وجاوزها (٤)، وحدد ابن شاكر الكتبي ذلك فقال:

وكان قد بلغ من عمره حينئذ ثلاثا وعشرين سنة تقريبا (٥).

وقال ابن الجزري عن طلب الدمياطي للحديث: «وانتهى إليه علم الحديث مع الدين والثقة والإتقان» (٦).

وقال ابن القاضي: «إمام عصره في الحديث .. ، وكان ذاكرا للجرح والتعديل والأسانيد والوفيات والمواليد» (٧).

فعني بعلم الحديث رواية (٨) ودراية (٩)، فرحل وسمع من أئمة عصره ولازمهم وقرأ وكتب وحمل عنهم، منهم:

الحافظ‍ الكبير زكي الدين المنذري (١٠)، لازمه سنين وأخذ عنه علم الحديث


(١) هو: ابن النعمان التلمساني المرسي، الزاهد (٦٠٧ - ٦٨٣ هـ‍)، انظر عنه: العبر (ج ٣ ص ٣٥٤)، وطبقات الأولياء لابن الملقن (ص ٤٨٨)، وحسن المحاضرة (ج ١ ص ٥٢٢)، وشذرات الذهب (ج ٧ ص ٦٧٠).
(٢) طبقات الأسنوي (ج ١ ص ٢٧٠)، وطبقات السبكي (ج ١٠ ص ١٠٣).
(٣) طبقات ابن قاضي شهبة (ج ٣ ص ٧٦)، ومعجم الشيوخ للذهبي (ج ١ ص ٤٢٤).
(٤) الدرر الكامنة (ج ٢ ص ٤١٧).
(٥) فوات الوفيات (ج ٢ ص ٤١٠).
(٦) غاية النهاية (ج ١ ص ٤٧٢).
(٧) درة الحجال (ج ٣ ص ١٦٤).
(٨) علم الحديث رواية: «هو ما اشتمل على نقل ما أضيف إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية وخلقية، وكذا ما أضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوالهم وأفعالهم». الوسيط‍ (ص ٢٤).
(٩) علم الحديث دراية: «هو علم بقوانين يعرف به أحوال السند والمتن، أو معرفة القواعد المعرفة بحال الراوي والمروي». الوسيط‍ (ص ٢٥).
(١٠) هو: الإمام العلامة المحقق شيخ الإسلام أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري الشامي المصري الشافعي (٥٨١ - ٦٥٦ هـ‍) كان عديم النظير في علم الحديث على اختلاف فنونه ثبتا حجة ورعا متحريا، وله من كتب: «المعجم»، «والموافقات»، «ومختصر صحيح مسلم»، «ومختصر سنن أبي داود»، «والتنبيه»، «والأربعين» .. وغير ذلك، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج ٢٣ ص ٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>