للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لوجود هذه النسخة التي تقدم ذكرها (١).

أما (الأوس والخزرج) فهما: ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرؤ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (٢)، وإلى قحطان تنتهي وتجتمع القبائل اليمنية كلها (٣)، وهذه القبائل كانت تقطن في اليمن حتى وقعت بعض الظروف والأحوال التي أدت إلى تفرقها وتحولها من مساكنها، ومن أهمها تهدم سدّ مأرب الشهير، وقد استوطن (الأوس والخزرج)، المدينة، واستقروا بها في حدود عام ٢٠٧/م (٤).

ويعرف (الأوس والخزرج) في الإسلام بالأنصار، قال أنس بن مالك رضي الله عنه «سمّانا الله» (٥)، فهم أنصار الله سبحانه وتعالى، وأنصار دينه القويم، وأنصار خاتم النبيين محمّد صلّى الله عليه وسلّم.


(١) انظر مثلا: خير الدين الزركلي في: الأعلام (ج ٤، ص ١٦٩)، ومصطفى جواد في: تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني (ص ١٦٢ حاشية)، وأحمد أحمد بدوي في: الحياة العقلية في عصر الحروب الصليبية (ص ١٤٥)، وفهمي سعد في: نساء رسول الله للدمياطي (ص ٦)، ومجدي السيد إبراهيم في: التسلي والاغتباط‍ للدمياطي (ص ١٣). ولم يشر للكتاب في مؤلفات الدمياطي، وعبد الملك بن دهيش في: المتجر الرابح للدمياطي، وذيل بروكلمان على تاريخ الأدب العربي (ج ٢ ص ٧٩) انظر. C.BROKELMANN'LEIDEN.٨٣٩١'s.II'p/٩٧. QESCHICHTE DER ARABISCHEN Dr :
(٢) نسب معد (ص ٣٦٢،١٣٢،١٣١)، وقال أبو عمر ابن عبد البر: أن العرب كلها جذمان، والجذم: الأصل، فأحدهما: عدنان، والآخر: قحطان، فإلى هذين الجذمين ينتهي كل عربي في الأرض … ، ولا بد أن يقال: عدناني أو قحطاني. الأنباه على قبائل الرواة (ص ٣٠).
(٣) السيرة النبوية لابن هشام (م ١ ص ٥).
(٤) السيرة النبوية الصحيحة لأكرم العمري (ج ١ ص ٢٢٩).
(٥) صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب الأنصار (ر/٣٥٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>