للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أثنى الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز على هؤلاء الأنصار في العديد من الآيات الكريمات، فقال سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ} (١)، وقال عز وجل: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} (٧٤) (٢)، وقال عز وجل: {وَالسّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (١٠٠) (٣)، وقال عز وجل: {لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ} (٤) الآية، وقال عز وجل: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} {يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (٩) (٥).

هذه بعض المآثر البينة التي حفظها القرآن الكريم وجعلها خالدة تالدة لهؤلاء الأنصار من (الأوس والخزرج) الذين كان منهم نجوم الاهتداء وأئمة الإقتداء، والواسطة فيما نقلوه لمن بعدهم من الدين الحنيف عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.


(١) سورة الأنفال، الآية ٧٢.
(٢) سورة الأنفال، الآية ٧٤.
(٣) سورة التوبة، الآية ١٠٠.
(٤) سورة التوبة، الآية ١١٧.
(٥) سورة الحشر، الآية ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>