للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمهما: أم الحارث بنت محمّد بن مسلمة بن سلمة، من بني حارثة، من الأوس.

-وميمونة بنت جابر.

وأمها: أم ولد.

-وعقيل بن جابر، ذكر في سنن أبي داود.

شهد جابر بن عبد الله: العقبة مع السبعين من الأنصاري، وكان أصغرهم يومئذ، وأراد شهود بدر، فخلّفه أبوه على أخواته وكنّ سبعا، وخلفه أيضا حين خرج إلى أحد، وشهد ما بعد ذلك من المشاهد.

وروى جعفر بن محمّد عن أبيه، قال: سألنا جابر بن عبد الله (١)، كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، قال: سبعا وعشرين غزاة، غزا بنفسه، وغزوت معه، فيها ست عشرة غزوة، لم أقدر أن أغزو حتى قتل أبي رحمه الله بأحد، يخلفني على أخواتي وكن سبعا (٢)، وكان أول غزاة غزوتها معه حمراء الأسد، إلى آخر مغازيه.

وعن أبي عتيق عن جابر، قال: كنت رفيق عبد الله بن رواحة، في غزوة المريسيع.

وروى ابن سعد عن محمّد بن عبيد عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر، قال:

كنت متيح (٣) أصحابي يوم بدر!، قال ابن سعد: فذكرت ذلك لمحمّد بن عمر؟، فقال:

هذا غلط‍ من رواية أهل العراق في جابر، وأبي مسعود الأنصاري، يصيرونهم فيمن شهد بدرا، ولم يرو ذلك موسى بن عقبة، ومحمّد بن إسحاق، وأبو معشر، ولا أحد ممن روى السير.

وروى عليّ بن زيد بن أبي المتوكل الناجي عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بجابر في غزوة تبوك (٤)، وقد اعتل بعيره، فقال: «ما شأنك يا جابر»؟، فذكر حديث البعير … ، إلى أن قال: «بكم أخذته»؟، فقلت: بثلاثة عشر دينارا، قال: «فبعني بالثّمن، ولك ظهره إلى المدينة»؟، قال: قلت نعم.


(١) مختصر تاريخ دمشق (ج ٥ ص ٣٥٨).
(٢) في: مختصر تاريخ دمشق (ج ٥ ص ٣٥٨)، قال: (وكن تسعا).
(٣) كتب بجانب نص المتن ما يلي: (لعله: ماتح)، وانظر: القاموس (ص ٣٠٧)، (وقال: متح الماء: نزعه، وبئر متوح: يمد منها باليدين على البكرة).
(٤) ورجح الحافظ‍ ابن حجر أنها: غزوة ذات الرقاع، انظر: فتح الباري ك/الشروط‍، ب/اشترط‍ البائع ظهر الدابة … ، الدابة … ، ر/٢٧١٨، (ج ٥ ص ٣٧٠ - ٣٨٠)، وراجع شرحه لقصة حديث البعير.

<<  <  ج: ص:  >  >>