{الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (١) إِنّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (٢)(١). فقرأ ما شاء الله أن يقرأ، فقال عمرو:
إن لنا مؤامرة في قومنا، وكان سيد بني سلمة، قال: فخرجوا، فدخل على مناف، فقال: يا مناف!، تعلم والله ما يريد القوم غيرك فهل عندك من نكير؟، قال: فقلده السيف، وخرج لحاجته، فقام أهله فأخذوا السيف، فلما رجع، دخل عليه، فلم ير السيف، فقال: يا مناف أين السيف؟، ويحك والله إن العنز لتمنع استها!، والله ما أرى في أبي جعال غدا من خير، ثم قال: اللهم إني ذاهب إلى مالي بعلياء المدينة، فاستوصوا بمناف خيرا، فإني أكره أن أرى لمناف يوم سوء، قال: فذهب، فأخذوه وكسروه، وربطوه إلى جنب كلب ميت، وألقوه في بئر، فلما جاء، قال: كيف أنتم؟، قالوا: بخير يا سيدنا، وسّع الله لنا في منازلنا، وطهّر بيوتنا من الرجس، قال: والله إني أراكم قد أسأتم خلافي في مناف، قالوا: هو ذاك يا سيدنا، انظر إليه في تلك البئر، قال:
فأشرف!!، فإذا هو قد ربطوه إلى جنب كلب!. قال: فبعث إلى قومه فجاؤوا، فقال:
ألستم على ما أنا عليه؟، قالوا بلى أنت سيدنا، قال: فإني أشهدكم أني قد آمنت بما أنزل الله على محمّد، قال: فلما كان يوم أحد* [١٠٥/ب] *قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قوموا إلى جنّة عرضها السّماوات والأرض أعدّت للمتّقين»، فقام وهو أعرج!، فقال: والله لأخفرّن عليها في الجنة، قال: فحمل فقاتل حتى قتل.
وعن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: لما قدم السبعون أهل العقبة المدينة، أظهروا الإسلام، وفي قومهم بقايا من الأوس والخزرج على شركهم مقيمين على