للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمهم: حميمة بنت صيفي بن صخر* [١١١/أ] *بن خنساء بن سنان بن عبيد، مبايعة، خلف عليها: زيد بن حارثة الكلبي، بعد البراء من معرور.

-وأم بشر (١) بنت البراء، ذكرها الطبراني، في المعجم.

وهو وهم!!، من حديث الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، قال: لما حضرت كعبا الوفاة دخلت عليه أم بشر بنت البراء بن معرور، فقالت: يا أبا عبد الرحمن إن لقيت ابني فأقره مني السلام، قال: يغفر الله لك يا أم بشر، نحن أسفل من ذلك، فقالت: يا أبا عبد الرحمن أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر تعلّق بشجر الجنّة» (٢)، قال: بلى، قالت: فهو ذاك.

والصواب: أم بشر بن البراء، لا بنت البراء!، لأن ابنها بشرا، أكل مع النبي صلى الله عليه وسلم السّمّ ومات منه.

شهد البراء بن معرور: العقبة، في روايتهم جميعا، وهو أحد النقباء الإثني عشر من الأنصار.

وكان البراء أول من تكلم من النقباء ليلة العقبة، حين لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم السبعون من الأنصار، فبايعوه، واخذ منهم النقباء، فقام البراء، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: الحمد لله الذي أكرمنا بمحمّد، وحبانا به، فكنا أول من أجاب، وآخر من دعا، فأجبنا الله ورسوله، وسمعنا وأطعنا، يا معشر الأوس والخزرج!، قد أكرمكم الله بدينه، فإن أخذتم السمع والطاعة، والمؤازرة بالشكر، فأطيعوا الله ورسوله. ثم جلس.

وعن الزهري عن ابن كعب بن مالك، قال: كان البراء بن معرور، أول من استقبل القبلة حيا وميتا، قبل أن يوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يستقبل بيت المقدس، والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة، فأطاع البراء النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إذا حضرته الوفاة؛ أمر أهله أن يوجهوه إلى المسجد الحرام، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا، ثم صرفت القبلة نحو الكعبة.


(١) في: طبقات خليفة (ص ٣٣٩)، قال: (أم مبشر)، وفي: الجرح والتعديل (ج ٩ ص ٤٦١)، والثقات (ج ٣ ص ٤٥٩)، قالا: (أم بشر بنت البراء بن معرور).
(٢) حديث كعب بن مالك رواه: الترمذي في سننه، ك/فضائل الجهاد، ب/ثواب الشهداء، ر/١٦٤١، (ج ٤ ص ١٥١)، وهو في المتجر الرابح (ص ٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>